حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، قال : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب ، قال : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن ابن أبي السفر ، nindex.php?page=showalam&ids=12428وإسماعيل بن أبي خالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي . وزكرياء ، عن الشعبي . nindex.php?page=showalam&ids=15854وداود بن أبي هند ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، عن عروة بن مضرس ، عن النبي - عليه السلام - مثله .
قال سفيان : وزاد داود بن أبي هند : " ، قال : أتيت رسول الله - عليه السلام - حين برق الفجر . . . " ، ثم ذكر الحديث .
ش: هذه ثلاث طرق صحاح :
الأول : عن nindex.php?page=showalam&ids=17362يزيد بن سنان القزاز شيخ النسائي أيضا ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون الواسطي شيخ أحمد ، روى له الجماعة .
عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد هرمز أو سعد البجلي الكوفي أحد مشايخ nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، روى له الجماعة .
عن nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر الشعبي روى له الجماعة .
عن عروة بن مضرس - بضم الميم وفتح الضاد المعجمة وكسر الراء المشددة وفي آخره سين مهملة - بن أوس بن حارثة بن لام الطائي الصحابي ، شهد مع النبي - عليه السلام - حجة الوداع ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني : لم يرو عنه غير nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي .
الثاني : عن nindex.php?page=showalam&ids=12391ابن مرزوق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير بن حازم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة بن الحجاج ، عن عبد الله بن أبي السفر - بفتح السين المهملة وفتح الفاء - واسمه سعيد بن محمد الثوري الكوفي ، روى له الجماعة ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد ، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر الشعبي ، عن عروة بن مضرس ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15926زكرياء بن أبي زائدة ميمون الكوفي - أحد أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، روى له الجماعة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي .
والحاصل أن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة روى هذا الحديث عن هؤلاء الأربعة : عبد الله بن أبي السفر ، nindex.php?page=showalam&ids=12428وإسماعيل بن أبي خالد ، وزكرياء بن أبي زائدة ، nindex.php?page=showalam&ids=15854وداود بن أبي هند ، وهؤلاء الأربعة قد رووه عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، عن عروة بن مضرس .
[ ص: 500 ] وأما رواية nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي فقد أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي كما ذكر ، nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة أيضا .
الثالث : عن روح بن الفرج القطان المصري ، عن حامد بن يحيى بن هان البلخي نزيل طرسوس وشيخ أبي داود عن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر الشعبي .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15926زكرياء بن أبي زائدة عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي .
[ ص: 501 ] والحاصل أن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة روى هذا الحديث عن هؤلاء الثلاثة ، وهؤلاء الثلاثة عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي نحوه ، وقد ذكرنا آنفا .
قوله : "وابن أبي هند" بالرفع عطف على قوله : " nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد " ، وكذلك قوله : "وزكرياء" بالرفع عطف عليه .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه : عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد ، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن إسماعيل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر الشعبي . . . إلى آخره نحوه .
ولما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي قال : هذا حديث حسن صحيح .
ويقال : إن الشيخين لم يخرجاه ؛ لأنه ليس على شرطهما ؛ لأن عروة بن مضرس لم يرو عنه غير nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني .
قلت : فيه نظر ، فقد قال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : روى عنه ابنه أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي .
قوله : "بجمع" . في محل النصب على الحال ، والباء فيه ظرفية ، أي أتيت النبي - عليه السلام - والحال أنه في جمع أي في المزدلفة .
قوله : "أنضيت راحلتي" . أي أهزلتها ، يقال : أنضى بعيره وينضيها إنضاء إذا أهزلها وجعلها نضوا ، والنضو : الدابة التي أهزلتها الأسفار وأذهبت لحمها ، ومادة هذه الكلمة نون وضاد معجمة وواو ، ويجوز فيه : أنضبت من النضب وهو التعب ، ولكن لا أدري هل هي رواية أم لا ؟
قوله : "أكللت راحلتي" أي أتعبتها وأعييتها ، من الإكلال ، من كل يكل كلالا ، يقال : كل السيف فهو كلل إذا لم يقطع .
قوله : "حبلا" . بالحاء المهملة وسكون الباء الموحدة وهو المستطيل من الرمل ، وقيل : الضخم منه ، وجمعه : حبال ، وقيل : الحبال في الرمل كالجبال في غير الرمل .
قوله : "رملا" بالنصب تصير لقوله : "حبلا" .
قوله : "من جبلي طيئ " . وهما أجأ وسلمى .
قوله : "حين برق الفجر" . أي : أضاء وانتشر نوره .
[ ص: 503 ] قوله : "من صلى معنا هذه الصلاة" . أراد بها صلاة الغداة بالمزدلفة .
قوله : "وقد وقف معنا" . جملة حالية ، أي : والحال أنه قد وقف معنا بعرفات قبل ذلك .
قوله : "أفاض قبل ذلك" . جملة حالية أيضا بتقدير "قد" كما في قوله تعالى : أو جاءوكم حصرت صدورهم أي قد حصرت ، والتقدير : قد أفاض قبل وقوفه بالمزدلفة من عرفة ليلا أو نهارا .
قوله : "وقضى تفثه" . قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : يعني نسكه ، والتفث بالتاء المثناة من فوق والفاء المفتوحتين ، والثاء المثلثة ما يفعله المحرم بالحج إذا حل كقص الشارب والأظفار ونتف الإبط وحلق العانة ، وقيل : هو إذهاب الشعث والدرن والوسخ مطلقا . ويستفاد منه أحكام :
فرضية الوقوف بعرفة ؛ لأنه علق تمام الحج [بالوقوف] بها وجواز الوقوف بها ليلا ونهارا ؛ لأن وقته من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع الفجر من يوم النحر .
ووجوب الوقوف بالمزدلفة على ما يأتي بيان الخلاف فيه إن شاء الله تعالى .
واستدلت به الظاهرية على أن صلاة الغداة بالمزدلفة مع الإمام من فروض الحج كالوقوف بعرفة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم في "المحلى" : ومن لم يدرك مع الإمام بمزدلفة صلاة الغداة فقد بطل حجه إن كان رجلا ، ثم استدل على ذلك بحديث عروة بن مضرس هذا .
قلنا : ظاهر الحديث متروك بالإجماع ، ألا ترى أنهم أجمعوا على أن من وقف بالمزدلفة ليلا إذا دفع منها قبل الصبح أن حجه تام ؟ فلو كان حضور الصلاة مع الإمام فرضا من فرائض الحج ما أجزأه ، فلم يبق إلا أنه من سنن الحج .
[ ص: 504 ] وأجمعوا أيضا أن قوله : "نهارا" أن الوقوف بالنهار لا يضره إن فاته ؛ لأن السائل يعلم أنه إذا وقف بالنهار فقد أدرك الوقوف بالليل ، فأعلمه - عليه السلام - أنه إذا وقف بالليل وقد فاته الوقوف بالنهار أن ذلك لا يضره ، لا أنه أراد بهذا القول أن يقف بالنهار دون الليل ، وقال أبو الفتح : معناه : ليلا ، أو نهارا وليلا ، فسكت عن أن يقول : وليلا لعلمه بما قدم من فعله ، فكأنه أراد بذكر النهار إيصال الليل ، قال : ويحتمل أن تكون "أو" بمعنى "الواو" ، فكأنه قال : ليلا ونهارا .
قلت : فيه نظر ؛ لأن "أو" لو كان بمعنى "الواو" لكان الوقوف واجبا ليلا ونهارا لم يغن أحدهما عن صاحبه وهذا لا يقوله أحد ، وجماعة العلماء يقولون : من وقف بعرفة ليلا أو نهارا بعد الزوال من يوم عرفة أجزأه إلا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس فإنه انفرد بقوله : لا بد من الوقوف بجزء من الليل مع النهار ، حتى قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : من دفع من عرفة قبل الغروب فعليه الحج قابلا [إلا] أن يعود إليها قبل الفجر ، فإن عاد فلا دم عليه .
وقال سائر العلماء : من وقف بعرفة بعد الزوال فحجه تام وإن دفع قبل الغروب .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : فإن عاد حتى يدفع بعد مغيب الشمس فلا شيء عليه وإن لم يرجع حتى طلع الفجر أجزأه وأهراق دما .
وقاله nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري وداود وعامة العلماء إلا nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج قالا : لا يجزئه إلا بدنة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة : إذا أفاض من عرفة قبل الغروب أجزأه وعليه دم ، وإن رجع بعد الغروب لم يسقط عنه الدم .