ويعارض هذا ما رواه الحديث في "مسنده" من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء ، عن أسامة، وفيه: "فلم يزل يلبي رسول الله -عليه السلام- في ذلك حتى دخل جمعا".
قوله: "كنت ردف رسول الله -عليه السلام-" بكسر الراء وسكون الدال، وهو المرتدف، وهو الذي يركب خلف الراكب، وكذلك الرديف، وهكذا في لفظ nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد .
قوله: "إذا وجد فجوة" وهي ما اتسع من الأرض، وقيل: ما اتسع منها وانخفض، وقال النووي: "رواه بعضهم في "الموطإ" بضم الفاء وفتحها
[ ص: 78 ] والفجواء بالمد كالفجوة، وفي "المطالع": فجوة أي سعة من الأرض، والفجواء المتسع من الأرض يخرج إليه من ضيق، وقد روي في "الموطإ": فرجة، وهي رواية يحيى وبكير وأبي مصعب، وعند nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم nindex.php?page=showalam&ids=15020والقعنبي: فجوة، قلت: وكذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: فرجة.
قوله: "نص" أي رفع في سيره وأسرع، والنص منتهى الغاية في كل شيء، قاله في "المطالع" وقال غيره: النص، والنصيص في السير أن تسار الدابة أو البعير سيرا شديدا حتى يستخرج أقصى ما عنده، ونص كل شيء منتهاه.
قوله: "أعنق" من العنق وهو أدنى المشي وهو أن يرفع الفرس يديه، ليس برفع هملجة ولا هرولة، وفي "التهذيب" للأزهري: العنق، والعنيق: ضرب من السير، وقد أعنقت الدابة، وقال ابن سيدة: فهي معنق ومعناق وعنيق. وقال صاحب "الكفاية": العنق ضرب من سير الإبل وهو المشي السريع الذي يتحرك فيه عنق البعير فقال: أعنق البعير يعنق إعناقا وفي "الموعب": العنق سير مسيطر يعني سهل تمد فيه الدابة عنقها للاستقامة وهو دون الإسراع، وقال صاحب "المحل": وهو نوع من سير الدواب طويل.