ش: رجاله كلهم رجال الصحيح، nindex.php?page=showalam&ids=17365وابن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد المدني روى له الجماعة، وأبو مرة مولى عقيل بن أبي طالب اسمه يزيد .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14274الدارمي في "سننه": أنا nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث ... إلى آخره نحوه سواء.
قوله: "وذلك الغد" ذلك إشارة إلى الدخول الذي دل عليه قوله: "أنه دخل هو nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله" والمعنى دخولهما على nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص كان في الغد من أيام التشريق أو بعد الغد منها.
فإن قيل: كيف إعراب "وذلك الغد"؟
قلت: ذلك في محل الرفع على الابتداء، وخبره "الغد" منصوب بتقدير "في" والمعنى: ذلك حصل في الغد، أي الدخول حصل في الغد من أيام التشريق، ونظيره زيد خلفك، فالخبر في الحقيقة حصل، فلما حذف صار الخبر هو الظرف
[ ص: 179 ] على المجاز، ولا يجوز الرفع في "الغد" لأن الخبر ما يصدق على المبتدأ، والغد لا يصدق على الدخول؛ لأنه لا يقال: الدخول غد، كما يقال: الدخول حصل أو حاصل، ولكن جوز الرفع فيما إذا أخبر عن الحدث بالزمان المعرفة، نحو سرنا شهر رمضان، وذلك على الاتساع تشبيها بالخبر الحقيقي، إذ ليس رمضان نفس السير، وذلك ليفيد العموم، كما في قوله تعالى: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ويجوز النصب أيضا ليفيد وقوعه فيه لا العموم، وإن أخبر عن النكرة فالجيد الرفع نحو سيرنا يوم؛ لأن القصد عموم اليوم بالسير، ولو نصب لكان ظرفا ويفيد وقوع السير في يوم، فافهم، فإنه بحث دقيق لا يدركه إلا ذو قريحة وقادة وطبيعة نقادة.