ش: أراد به حديث الحجاج بن عمرو، والواو في "وجاء" للحال.
قوله: "وقد بين الله -عز وجل- ذلك" أي التأويل الذي ذكرناه، بيانه: أن الله أمر المحصر أن لا يحلق رأسه حتى يبلغ الهدي محله؛ فاقتضى ذلك أن لا يحل المحصر من إحرامه إلا في الوقت الذي يحل له حلق رأسه، وحلق رأسه لا يكون إلا بعد نحر الهدي. قوله: "ثم فعل الرسول -عليه السلام-" أي ثم بين التأويل المذكور فعل الرسول -عليه السلام- زمن الحديبية، فإنه لم يحل حتى نحر ثم حلق، فدل ذلك أيضا على أن معنى قوله -عليه السلام- في حديث الحجاج: "فقد حل" أي حل له أن يحل، لا أنه حل بمجرد الإحصار.