وبكار بن قتيبة هو القاضي الزاهد المشهور، روى عنه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة وأبو بكر بن خزيمة في صحيحيهما، والبكراوي نسبة إلى nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة نفيع بن الحارث الصحابي; لأنه من نسله ونسب هكذا ليكون فرقا بينه وبين النسبة إلى أبي بكر ، فإن فيه يقال: بكري. والمراد nindex.php?page=showalam&ids=14724بأبي داود هو الطيالسي صاحب المسند واسمه سليمان بن داود بن الجارود البصري الحافظ ، روى له الجماعة، nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مستشهدا.
وأبو nindex.php?page=showalam&ids=16581عقيل -بفتح العين- اسمه بشير بن عقبة الناجي -بالنون والجيم- السامي البصري من رجال الصحيحين، والدورقي -بفتح الدال وسكون الواو وفتح الراء وفي آخره قاف- نسبة إلى دورق من بلاد خوزستان .
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن هو البصري الإمام المشهور.
وهذا من مراسيل nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق في "مصنفه" عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، عن يونس، عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن قال: جاء النبي - عليه السلام - رهط من ثقيف ، فأقيمت الصلاة، فقيل: يا نبي الله، إن هؤلاء مشركون! قال: إن الأرض لا ينجسها شيء" .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة أيضا في "مصنفه" نحوه.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أيضا في "مسنده".
قوله: "إن وفد ثقيف " الوفد جمع وافد كركب جمع راكب وهم القوم يجتمعون ويردون البلاد، وكذلك يقصدون الأمراء لزيارة أو استرفاد وانتجاع وغير ذلك، تقول: وفد يفد فهو وافد، وأوفدته فوفد، وأوفد على الشيء فهو موفد إذا أشرف، وثقيف أبو قبيلة من هوازن واسمه فسي ، والنسبة إليه ثقفي، وأصله من ثقف الرجل ثقافة أي صار حاذقا خفيفا فهو ثقف مثل ضخم ومنه المثاقفة، والثقاف ما تسوى به الرماح.
قوله: "ضرب لهم قبة" أي نصبها وأقامها على أوتاد، وهذه المادة تستعمل لمعان كثيرة، والقبة -بضم القاف- بيت صغير مستدير من بيوت العرب قاله nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير ، وقال الجوهري : هي من البناء والجمع قبب وقباب.
قوله: "قوم أنجاس" مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي هم قوم أنجاس، جمع نجس بفتحتين.
قوله: "إنه" أي إن الشأن.
ومعنى قوله: "إنه ليس من أنجاس الناس على الأرض شيء" أي الأرض لا تنجس بنزول المشركين عليها، وليس المعنى أنها لا تنجس إذا أصابتها النجاسة.
[ ص: 81 ] ومعنى قوله: "إنما أنجاس الناس على أنفسهم" أي أنجاسهم منحصرة عليهم لا تعدو إلى غيرهم، وكان قدوم وفد ثقيف على رسول الله - عليه السلام - في رمضان سنة تسع من الهجرة وكانوا بضعة عشر رجلا منهم كنانة بن عبد ياليل وهو رئيسهم، وفيهم nindex.php?page=showalam&ids=61عثمان بن أبي العاص وهو أصغر الوفد.
قوله: "ألا يحشروا ولا يعشروا" أي لا يندبون إلى المغازي ولا تضرب عليهم البعوث، وقيل: لا يحشرون إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم بل يأخذها في أماكنهم.
قوله: "ولا يجبوا" من التجبية -بالجيم- وهو أن يقوم الإنسان قيام الراكع، وقيل: هو أن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم، وقيل: هو السجود، والمراد من قولهم: "لا يجبوا" أنهم لا يصلون، ولفظ الحديث يدل على الركوع لقوله: في جوابهم nindex.php?page=hadith&LINKID=674554 "لا خير في دين ليس فيه ركوع" فسمى الصلاة ركوعا؛ لأنه بعضها.
ومن فوائده: جواز دخول الكافر المسجد ، وهو حجة على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في منعه عن ذلك، واستحباب إكرام الوفد والرسل القادمين، وتهيئة نزلهم ، والنظر في أمرهم، وعدم نجاسة الأرض بدون إصابة النجاسة الحقيقية.