ش: nindex.php?page=showalam&ids=13455يعقوب بن حميد بن كاسب الذي قد قلنا غير مرة: إنه ضعفه بعضهم، ووثقه آخرون.
وعبد الله بن نافع الصائغ المقرئ، روى له الجماعة؛ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في غير الصحيح، والباقي من رجال الجماعة.
قوله: "أثغرها". من أثغرت الدابة إذا شددت عليها الثغر، وإثغار المرأة كناية عن الوطء في دبرها.
قوله: حرث لكم الحرث: المزدرع، وجعل في هذا الموضع كناية عن الجماع؛ وسمى النساء حرثا لأنهن مزدرع الأولاد، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: نساؤكم حرث لكم مواضع حرث لكم، وهذا مجاز، شبههن بالمحارث تشبيها لما يلقى في أرحامهن من النطف التي منها النسل بالبذور.
قوله: فأتوا حرثكم أنى شئتم تمثيل أي: فائتوهن كما تأتون أراضيكم التي تريدون أن تحرثوها من أي جهة شئتم لا يحظر عليكم جهة دون جهة، والمعنى: جامعوهن من أي شق أردتم بعد أن يكون المأتى واحدا وهو موضع الحرث، ولكن طائفة استدلوا على إباحة إتيان النساء في أدبارهن، وتأولوا هذه الآية على وفق ما
[ ص: 433 ] ذهبوا إليه، وقالوا: معناه حيث شئتم من القبل والدبر، وهذا تأويل فاسد على ما نذكره إن شاء الله تعالى".
واعلم أن "أنى" يستفهم بها عن الحال نحو: أنى لقيت زيدا أو مكافحا؟ وقد يستفهم بها عن المكان فيقال: أنى كنت؟ أي: أين كنت؟ وعن الزمان كقولك: أنى سرت؟ أي: متى سرت، ويجزم بهما الشرط والجزاء نحو: أنى تذهب أذهب، وأصل وضعها للاستفهام ككيف، والمعنى في الآية: فائتوا حرثكم كيف شئتم مستقبلين أو مستدبرين غير أن يكون المأتى واحدا وهو موضع الحرث.