حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16638علي بن معبد، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16525عبيد الله بن عمرو ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد ، عن حميد بن نافع مولى الأنصار ، أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=170زينب بنت أبي سلمة تحدث عن nindex.php?page=showalam&ids=54أمها nindex.php?page=showalam&ids=10583وأم حبيبة مثل ما في حديث ربيع عنهما.
[ ص: 160 ] حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس، قال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب، أن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا أخبره، عن nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر ، عن حميد بن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=170زينب بنت أبي سلمة أنها أخبرته بهذه الأحاديث الثلاثة؛ قالت: "دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة ، -رضي الله عنها- ... " ثم ذكرت عنها مثل ما ذكرناه عنها فيما تقدم من هذه الأحاديث عن النبي -عليه السلام-.
قالت: وسمعت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة تقول: "جاءت امرأة إلى رسول الله ، -عليه السلام- ... " ثم ذكرت نحو ما ذكرناه عنها.
قالت: "ودخلت على nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش ... " فذكرت عنها . عن النبي -عليه السلام- مثل ذلك.
قالت: وسمعت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة تقول: "جاءت امرأة إلى رسول الله -عليه السلام- ... " ثم ذكرت نحو ما ذكرناه في حديث يونس . عن علي، ، وفي حديث ربيع عن شعيب، مما ذكراه في حديثيهما عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة عن النبي -عليه السلام- في بنت النحام". .
ش: هذه أربع طرق صحاح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، ورجالها كلهم رجال الصحيح ما خلا ربيعا nindex.php?page=showalam&ids=16639وعلي بن معبد، وهما أيضا ثقتان:
الأول: عن nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12349أيوب بن موسى بن عمرو القرشي الأموي المكي ، عن حميد بن نافع الأنصاري مولى أبي أيوب الأنصاري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=170زينب بنت أبي سلمة -واسمه عبد الله بن عبد الأسد- المخزومية ربيبة النبي -عليه السلام-، أخت nindex.php?page=showalam&ids=16659عمر بن أبي سلمة، وأمهما nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة زوج النبي -عليه السلام-.
قوله: "لما جاء نعي nindex.php?page=showalam&ids=12027أبي سفيان". أي خبر موته، والنعي -بفتح النون وكسر العين وتشديد الياء، وجاء بسكون العين وتخفيف الياء- من نعى الميت ينعاه نعيا ونعيا إذا ذاع موته وأخبر به، وإذا ندبه.
وقال الجوهري: النعي خبر الموت، يقال: نعاه ينعاه نعيا ونعيانا بالضم، وكذلك النعي على فعيل، يقال: جاء نعي فلان، والنعي أيضا الناعي، وهو الذي يأتي بخبر الموت.
وفي "المطالع": قوله: "نعي nindex.php?page=showalam&ids=12027أبي سفيان" بإسكان العين وبكسرها وشد الياء، وهو اسم نداء الرجل الذي يأتي بالنعي، وهو أيضا اسم الميت، ومنه قام النعي فأسمعا .
وأبو سفيان اسمه صخر بن حرب بن أمية، والد nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية nindex.php?page=showalam&ids=10583وأم حبيبة -رضي الله عنها-، وكانت وفاته في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان -رضي الله عنه- سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: ثلاث وثلاثين، وقيل: إحدى وثلاثين، وقيل: أربع وثلاثين.
وصلى عليه nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان، وقيل: ابنه nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية، وكان عمره ثمانيا وثمانين سنة، وقيل: ثلاثا وتسعين، وقيل غير ذلك.
قوله: "دعت nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة بصفرة". أي طلبت بصفرة لتتخلق بها. واسم أم حبيبة: رملة.
قوله: "وعارضيها" أي خديها، قال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي: وأصل العوارض الأسنان، وسميت الخدود: عوارض من باب تسمية الشيء بالشيء إذا جاوره، وفي "الموعب" [ ص: 162 ] لابن التياني: العارض الخد، يقال: أخذ من عارضيه أي من خديه. وقال القزاز: عارض الوجه: صفحه أي خده.
وقال الأزهري في "التهذيب": العارض: الخد، يقال: أخذ الشعر من عارضيه.
وقال اللحياني: عارضا الوجه وعروضاه: جانباه.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده: العارضان جانبا اللحية.
وقال الجوهري: عارضي الإنسان: صفحتا خديه، وقولهم: فلان خفيف العارضين، يراد به خفة شعر عارضيه.
قوله: "إني عن هذا لغنية. "اللام" فيها للتأكيد؛ فلذلك جاءت مفتوحة.
قوله: "بنت النحام" بالرفع عطف بيان لقوله: "جاءت امرأة من قريش".
واسمها عاتكة بنت نعيم بن عبد الله النحام -بفتح النون وتشديد الحاء المهملة- [ ص: 163 ] وإنما سمي نعيم به؛ لأن النبي -عليه السلام- قال: "دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم -أي سعلة" فبقي عليه.
قوله: "فقال: لا، أربعة أشهر وعشرا". فيه حذف، وتقديره: ليس خوف على بصرها، فلتصبر أربعة أشهر وعشرا، أو فلتحد أربعة أشهر وعشرا.
فهذا على تقدير انتصاب أربعة. ويجوز أن تكون بالرفع، والتقدير: ليس خوف على بصرها، ومدة الصبر والحداد أربعة أشهر، فحينئذ تكون العشر أيضا مرفوعا على الأربعة. فافهم. ويقال: "لا" ها هنا نهي تنزيه، والمعنى: لا تكتحل.
قال النووي: جوزه بعضهم للحاجة وإن كان فيه طيب.
ومذهبنا جوازه ليلا عند الحاجة بما لا طيب فيه.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي: فإن اضطرت إلى الكحل قال بعضهم: تجعله بالليل وتمسحه بالنهار. وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك. حكاه الباجي .
قوله: "ثم ترمي على رأس السنة بالبعر". قيل: معناه أنها رمت بالعدة وراء ظهرها كما رمت بالبعرة، وقيل: هو إشارة إلى أن طول مقامها في سوء تلك الحال أسفا على الزوج هين لما توجبه المراعاة وكرم العشرة كما يهون الرمي بالبعرة.
[ ص: 164 ] الثالث: عن nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، عن علي بن معبد بن شداد العبدي الرقي نزيل مصر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16525عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الرقي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17316يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن حميد بن نافع ... إلى آخره.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في "مصنفه" ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عنه في "سننه" ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أيضا نحوه.
قال حميد بن نافع: فقلت لزينب: وما ترمي بالبعرة على رأس الحول؟ فقالت زينب: كانت المرأة إذا توفي زوجها دخلت حفشا ولبست شر ثيابها، فلم تمس طيبا ولا شيئا حتى تمر بها سنة، ثم تؤتى بدابة حمار أو شاة أو طير فتفتض به فقل ما تفتض بشيء إلا مات، ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي بها، ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره.
قال يحيى: قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: الحفش البيت الرديء. وتفتض تمسح به جلدها كالنشرة".
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : عن nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .
nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم : عن nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .
nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود : عن nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي : عن nindex.php?page=showalam&ids=16969محمد بن سلمة ، nindex.php?page=showalam&ids=14061والحارث بن مسكين عن nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ... إلى آخره نحوه.
[ ص: 166 ] nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي : عن nindex.php?page=showalam&ids=14230إسحاق بن موسى الأنصاري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17126معن بن عيسى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك إلى قوله: "قال حميد بن نافع"، نحو رواية nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي .
قوله: "فيه صفرة خلوق". برفع خلوق على أنه بدل من صفرة أو عطف بيان، ويجوز بالجر على إضافة الصفة إليه.
و"الخلوق" -بفتح الخاء وضم اللام-: طيب معروف مركب يتخذ من رعوان وغيره من أنواع الطيب، وتغلب عليه الحمرة والصفرة.
قوله: "بعارضيها". أي خديها، وقد ذكرناه مستوفى.
قوله: "حين توفي أخوها" وهو عبيد الله بن جحش، خرج إلى الحبشة ثم تنصر بها، ومات على نصرانيته.
قوله: "جاءت امرأة" هي عاتكة بنت نعيم بن عبد الله النحام.
قوله: "توفي زوجها" اسمه المغيرة كما ذكرناه فيما مضى.
قوله: "وقد اشتكت عينيها". وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم: "وقد اشتكت عينها" بتوحيد العين، ثم قال شراح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : يجوز ضم نون العين على أن تكون العين هي المشتكية، ويجوز فتحها على أن تكون في "اشتكت" ضمير الفاعل وهي المرأة الحادة، وقيل: رجح الأول بما وقع في بعض الروايات: "وقد اشتكت عيناها".
قوله: "أفأكحلها". بهمزة الاستفهام، أي أفأكحل عينيها أنا؟ وفي رواية: "أفتكحلهما" أي أفتكحل عينيها هي، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم: "أفنكحلها" [أي أفنكحل عينها] هي.
ثم هو من باب كحل يكحل -كنصر ينصر- كحلا بفتح الكاف.
[ ص: 167 ] قوله: "دخلت حفشا" الحفش -بكسر الحاء المهملة وسكون الفاء وبالشين المعجمة- قد فسره مالك في روايته بالبيت الرديء، وهو بيت صغير حقير قريب السمك. وقال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري: هو خص حقير. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: الحفش البيت الذليل قريب السمك؛ سمي به لضيقه، والتحفش الانضمام والاجتماع. وكذلك قال ابن الأعرابي. وقال القاضي: هو الدرج، وجمعه أحفاش.
وفي "المطالع" مثل الحفش شبه القفة، تجمع فيه المرأة غزلها وسقطها كالدرج يصنع من الخوص يشبه البيت الصغير الحقير، ومنه: دخلت حفشا لها.
قوله: "حمار". بالجر بدل من قوله: "بدابة"، وما بعده عطف عليه.
قوله: "فتفتض به". قال القرطبي: الرواية الصحيحة بالفاء والضاد المعجمة، قال القتيبي: سألت الحجازيين عنها فذكروا أن المعتدة كانت لا تغتسل ولا تمس ماء ولا تقلم ظفرا وتخرج بعد الحول بأقبح منظر، ثم تفتض أي تكسر ما هي فيه من العدة بطائر تمسح به قبلها وتنبذه فلا يكاد يعيش. وقالnindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: تفتض به تمسح به جلدها كالنشرة.
قلت: النشرة -بضم النون- ضرب من الرقية والطلع، يعالج به من كان يظن أن به مسا من الجن، سميت نشرة؛ لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء، أي يكشف ويزال.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب: تمسح بيدها عليه وعلى ظهره، وقيل: معناه تمسح به ثم تفتض أي تغتسل بالماء العذب حتى تصير بيضاء نقية كالفضة، وقيل: تفتض أي تفارق ما كانت عليه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش: معناه تتنظف وتنقى من الدرن، تشبيها لها بالفضة في نقائها وبياضها.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل: الفضض الماء العذب، يقال: افتضضت به إذا اغتسلت به.
[ ص: 168 ] وذكر الأزهري أن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رواه: "تقبص" بالقاف والباء الموحدة والصاد المهملة، وهو الأخذ بأطراف الأصابع، وقرأ nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: "فقبصت قبصة من أثر الرسول" والمعروف الأول.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود : أخطأ فيه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وقال: تقبص. وفي "المطالع": فتفتض به بالفاء. كذا الرواية في هذه الكتب إلا أن المروزي رواه بالقاف في كتاب الطلاق، ونقله عنه بعضهم "فتقبض" بالباء، ومعنى الباء: تمسح به قبلها، فيموت بقبح ريحها وقذارتها، وسمي فعلها ذلك افتضاضا؛ كأنه كسر لعدتها، والفض: الكسر.