ففي هذا الحديث أنها كانت عامئذ في ليلة إحدى وعشرين، فقد يجوز أن يكون ذلك العام هو عام آخر خلاف العام الذي كانت فيه في حديث ابن أنيس ليلة ثلاث وعشرين، وذلك أولى ما حمل عليه هذان الحديثان حتى لا يتضادا.
ش: أي قد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد سعد بن مالك الخدري ، عن النبي -عليه السلام- خلاف ما روي عن عبد الله بن أنيس، فإن حديث ابن أنيس يدل على أن ليلة القدر إنما أمر بالتماسها في ليلة ثلاث وعشرين، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد هذا إنما كانت في ذلك العام في ليلة إحدى وعشرين، وبينهما تضاد ظاهر، وأشار إلى وجه التوفيق بقوله: فقد يجوز أن يكون ذلك العام ... إلى آخره، وهو ظاهر.
ثم إسناد هذا الحديث صحيح.
nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي هو عبد الرحمن بن عمرو ، ويحيى هو ابن أبي كثير الطائي ، nindex.php?page=showalam&ids=12031وأبو سلمة هو عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنهم-.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، عن أبي المغيرة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، عن يحيى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه أيضا.
قوله: "العشر الأوسط" رواه بعضهم: "العشر الوسط" -بضم الواو والسين- جمع واسط، كمنازل ونزل، ورواه بعضهم: "الوسط" -بضم الواو وفتح السين- جمع وسطى ككبر وكبرى، وأكثر الروايات فيه: الأوسط، وقيل: إنه جاء على لفظ العشر، فإن لفظ العشر مذكر.
وقوله: "أريت الليلة" على صيغة المجهول، و"الليلة" نصب على الظرف.
قوله: "وإني أنسيتها" على صيغة المجهول من الإنساء، وفي رواية مسلم: "فنسيتها" على صيغة المعلوم من الثلاثي، وفي رواية "فنسيتها" على صيغة المجهول من باب نسي بالتشديد.
قوله: "قزعة" بالعين أي قطعة من الغيم، وجمعها قزع.
قوله: "فمطرنا" على صيغة المجهول، يقال: مطرت السماء تمطر مطرا،
[ ص: 238 ] وأمطرها الله، وقد مطرنا، وناس يقولون: مطرت السماء وأمطرت بمعنى، ومنهم من يخص أمطر في العذاب، كما في قوله: وأمطرنا عليها حجارة
قوله: "حتى سال سقف المسجد" من قبيل: سال الوادي وأريد ماؤها؛ لأن السقف لا يسيل ولا نفس الوادي، وهو من قبيل ذكر المحل وإرادة الحال.