[ ص: 241 ] قاتلي. قال nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى: فقصدت له فلحقته فاختلفنا ضربتين فقتلته، ثم رجعت إلى أبي عامر فنزعت السهم، فقال: يا ابن أخي انطلق إلى رسول الله -عليه السلام-، فأقرئه مني السلام وقل له: يقول لك استغفر لي، ومكث يسيرا فمات، فلما رجعت إلى رسول الله -عليه السلام- فأخبرته بخبر أبي عامر، وقلت له: قال: استغفر لي، فرفع يديه وقال: اللهم اغفر لعبدك أبي عامر، ثم قال: اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك".
قوله: "من حنين" أي: من غزوة حنين، وكانت في سنة ثمان من الهجرة.
قوله: "بعث أبا عامر" وهو أبو عامر الأشعري عم أبي موسى الأشعري واسمه عبيد بن سليم، قتل يوم حنين، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16903ابن إسحاق: لما انهزمت هوازن ذهبت منهم فرقة فيهم الرئيس مالك بن عوف النضري، فلجئوا إلى الطائف فتحصنوا بها، وسارت فرقة فعسكروا بمكان يقال له: أوطاس، فبعث إليهم رسول الله -عليه السلام- سرية من أصحابه عليهم أبو عامر الأشعري، فقاتلوهم فغلبوهم، فرمي nindex.php?page=showalam&ids=14797أبو عامر بسهم فقتل، فأخذ الراية nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى الأشعري، وهو ابن عمه فقاتلهم، ففتح الله عليه وهزمهم الله، ويزعمون أن سلمة بن دريد هو الذي رمى أبا عامر الأشعري بسهم فأصاب ركبته فقتله، وقال:
إن تسألوا عني فإني سلمه ابن سمادير لمن توسمه
أضرب بالسيف رءوس المسلمه
وقيل: إن دريدا هو الذي قتل أبا عامر وقتله nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى، وذلك غلط؛ فإن دريدا إنما حضر الحرب شيخا كبيرا ولم يباشر الحرب لكبره، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في ترجمة أبي عامر .
قوله: "إلى أوطاس" وهو موضع بين ذات عرق وبين غمرة.
قوله: "فقتل دريد" أي: دريد بن الصمة، قتله ربيع بن رفيع بن أهبان بن ثعلبة السلمي الصحابي على ما يأتي، والصمة - بكسر الصاد وتشديد الميم -
[ ص: 242 ] قال الجوهري: الصمة: الرجل الشجاع، والذكر من الحيات، وجمعه صمم، ومنه سمي دريد بن الصمة .