الأول: إسناده صحيح، عن nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14797أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي البصري ، عن عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن القرشي المدني روى له الجماعة، nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مستشهدا، عن nindex.php?page=showalam&ids=12436إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص المدني روى له الجماعة إلا nindex.php?page=showalam&ids=11998أبا داود ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد بن أبي وقاص المدني روى له الجماعة، عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص أحد العشرة.
الثاني: رجاله ثقات أيضا، عن nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير ، عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=15627جرير بن حازم ، عن يعلى بن حكيم الثقفي المكي نزيل البصرة ، عن سليمان بن أبي عبد الله ... إلى آخره.
الثالث: عن أحمد بن داود المكي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13455يعقوب بن حميد بن كاسب المدني شيخ ابن ماجه، فيه مقال، عن nindex.php?page=showalam&ids=17070مروان بن معاوية بن الحارث الكوفي الثقة ، عن عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف الأنصاري الثقة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16283عامر بن سعد ، عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16421عبد الله بن نمير (ح).
قوله: "بالعقيق" هو واد من أودية المدينة مسيل للماء، وهو الذي ورد ذكره في الحديث "أنه واد مبارك" وقد استقصينا بيانه في كتاب الحج.
قوله: "أو يخبطه" من الخبط، وهو ضرب الشجر بالعصا ليتناثر ورقها، والاسم منه للورق الساقط: خبط -بالتحريك- فعل بمعنى مفعول، وهو من علف الإبل.
قوله: "سلبه" بتحريك اللام، وهو ما عليه من قماشه.
قوله: "نفلنيه" من التنفيل، وأصله من النفل، وهو الغنيمة.
قوله: "ما بين لابتي المدينة" اللابة: الأرض ذات الحجارة السود، وجمعها: لابات في القليل، ولاب ولوب في الكثير، مثل: قارة وقور، وساحة وسوح، وباحة وبوح.
وقال الهروي: أي ما بين طرفي المدينة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13056ابن حبيب: اللابتان الحرتان الشرقية والغربية، وللمدينة حرتان؛ حرة في القبلة، وحرة في الجنوب، وترجع كلها إلى الحرتين: الغربية والشرقية؛ لاتصالهما بهما، ولذلك حرم رسول الله -عليه السلام- ما بين لابتيها، جميع دورها كلها في اللابتين، وقد ردها كلها nindex.php?page=showalam&ids=144حسان لابة واحدة؛ لاتصالها، فقال:
لنا حرة مأطورة بجبالها ... بنى العز فيها بيته فتماثلا
ومعنى مأطورة: معطوفة بجبالها لاستدارتها.
قوله: "عضاهها" العضاه -مقصور- كل شجر له شوك، واحده: عضاهة وعضهة وعضة، كالطلح والعوسج، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير: العضاه شجر أم غيلان، وكل شجر عظيم له شوك، الواحدة: عضة -بالتاء- وأصلها عضهة، وقيل: واحدتها عضاهة وعضهت العضاه إذا قطعتها.
[ ص: 63 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=13056ابن حبيب: وتحريم النبي -عليه السلام- لابتي المدينة إنما ذلك في الصيد خاصة، وأما في قطع الشجر فيه فبريد في بريد في دور المدينة كلها، بذلك أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17097مطرف ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب، وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في بعض طرقه: "إني أحرم ما بين جبليها"، وفي حديث أبي هريرة: "وجعل اثني عشر ميلا حول المدينة حمى".
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: وهذا تفسير لما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17097مطرف ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب: قطع النبي -عليه السلام- النخل فيها حين بنى المسجد، يدل أن النهي لا يتوجه لقطع شجرها للعمارة ووجه الإصلاح، وأن يتخذ شجرها وشوكها ليتخذ موضعه قبابا وعمارة وأن توجيه النهي إنما هو القطع للفساد لبهجة المدينة وخضرتها من غير الوارد عليها والمهاجر لها.
وقال القاضي: وقد ذكر ابن نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك نحو هذا؛ قال: إنما نهى عنه لئلا تتوحش ويبقى فيها شجرها ليستأنس به، ويستظل به من هاجر إليها.
وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وغيره: أن قطع الشوك غير ممنوع، لما فيه من الضرر، وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في حديث زهير: "ولا يختلى شوكها" وقيل: بل قطعه -عليه السلام- للنخل إنما هو قطع لما غرسه الآدمي، فالنهي إنما يتوجه إلى ما أنبته الله تعالى ما لا صنع فيه لآدمي.