حدثنا فهد قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15784حيوة بن شريح ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب ، عن ثابت بن وديعة الأنصاري ، عن النبي -عليه السلام-: " nindex.php?page=hadith&LINKID=670508أنه أتي بضب، فقال: أمة مسخت".
قال: nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : -رحمه الله-: ففي هذه الآثار أن رسول الله -عليه السلام- ترك أكله خوفا من أن يكون مما مسخ؛ فاحتمل أن يكون قد حرمه مع ذلك، واحتمل أن يكون تركه تنزها منه عن أكله، ولم يحرمه.
ففي هذا الحديث: أن رسول الله -عليه السلام- لم يحرم الضباب مع خوفه أن تكون من الممسوخ.
ش: لما لم يكن في الحديث المذكور الذي اختلف فيه حجة لأحد الفريقين، وكان -عليه السلام- خشي فيه أن يكون ممسوخا؛ شرع يبين ما جاء في هذا الباب مما جاء فيه [ ص: 96 ] هذا المعنى، أي خشيته كونه ممسوخا مع أنه -عليه السلام- لم يحرمه؛ إنما كان تركه -عليه السلام- الأكل لأجل عيافته وتنزيهه.
بيان ذلك أنه جاء في حديث nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة وثابت بن وديعة nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله -رضي الله عنهم-، أن النبي -عليه السلام- إنما تركه لأجل خوفه أن يكون مما مسخ، ومع هذا يحتمل أن يكون قد حرمه مع ذلك، ويحتمل أن يكون امتنع عنه لأجل تنزيهه وعيافته.
فنظرنا في ذلك، فوجدنا حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قد دل على أنه لم يحرمه مع خوفه أن يكون من الممسوخات، فرجح هذا الحديث أحد الاحتمالين المذكورين، فثبت أنه غير محرم، فافهم.
أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة -رضي الله عنه- فأخرجه بإسناد صحيح: عن nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11928أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي شيخ البخاري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان بن مسلم الصفار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي ، عن حصين -بضم الحاء- بن قبيصة الفزاري الكوفي، وثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب .
وأما حديث ثابت بن وديعة فأخرجه من ثلاث طرق جياد حسان:
الأول: عن فهد بن سليمان ، عن حيوة بن شريح الحضرمي الحمصي شيخ البخاري nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبي داود ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد الحمصي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم بن عتيبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب الصحابي ، عن ثابت بن وديعة الصحابي .
الثاني: عن nindex.php?page=showalam&ids=15551أبي بكرة بكار القاضي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14724أبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم بن عتيبة ... إلى آخره.
الثالث: عن nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، عن حميد بن أبي زياد الصائغ الكوفي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16558عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ، عن ثابت بن وديعة -رضي الله عنه- وحميد الصائغ وثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أيضا: عن عمرو بن يزيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15578بهز بن أسد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ... إلى آخره نحوه.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- فأخرجه بإسناد صحيح، عن فهد بن سليمان ، عن الحسن بن بشر البجلي الكوفي شيخ البخاري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15265المعافى بن عمران الأزدي الموصلي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036عبد الملك بن جريج المكي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري فأخرجه بإسناد صحيح أيضا، عن nindex.php?page=showalam&ids=13857إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11928أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، عن أبي عقيل -بفتح العين- بشير بن عقبة الناجي السامي -بالسين المهملة- عن nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة -بالنون والضاد المعجمة- المنذر بن مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري سعد بن مالك .
قوله: "في حائط مضبة" الحائط: البستان من النخيل إذا كان عليها جدار، و"المضبة" بفتح الميم والضاد على وزن مفعلة، يقال: أرض مضبة أي ذات ضباب.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير: جاءت الرواية بضم الميم وكسر الضاد والمعروف بفتحهما، يقال: أضبت أرض فلان: إذا كثر ضبابها، وهي أرض مضبة أي ذات ضباب، مثل مأسدة، ومذأبة، ومربعة، أي ذات أسود، وذئاب، ويرابيع، وجمع المضبة: مضاب، وأما مضبة فهي اسم فاعل من أضبت، كأعدت فهي معدة، فإن صحت الرواية فهي بمعناها.