حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12391ابن مرزوق ، قال : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : ثنا إسماعيل بن مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، عن رسول الله -عليه السلام - مثله .
ش: هذان طريقان :
الأول : غريب : عن فهد بن سليمان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة -واسمه عبد الله بن محمد الحافظ الكوفي شيخ الشيخين nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17420يونس بن محمد بن مسلم البغدادي المؤدب -روى له الجماعة - عن nindex.php?page=showalam&ids=17130مفضل بن فضالة أبي مالك البصري ، فيه مقال ; فعن يحيى : ليس بذاك ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني : في حديثه نكارة ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في "الثقات " .
عن nindex.php?page=showalam&ids=15684حبيب بن الشهيد الأزدي البصري ، روى له الجماعة .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : ثنا أحمد بن سعيد الأشقر وإبراهيم بن يعقوب ، قالا : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17420يونس بن محمد ، قال : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15294المفضل بن فضالة . . . . إلى آخره نحوه متنا وسندا ، غير أن في لفظه : nindex.php?page=hadith&LINKID=664109 "فأدخله معه في القصعة " قال nindex.php?page=showalam&ids=13948أبو عيسى : هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17420يونس بن محمد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15294المفضل بن فضالة ، هذا شيخ بصري ، والمفضل بن فضالة آخر ، شيخ مصري أوثق من هذا وأشهر .
[ ص: 91 ] وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه أيضا .
الثاني : عن nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، عن محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري قاضي البصرة وشيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن إسماعيل بن مسلم المكي ، فيه مقال ; فعن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : منكر الحديث . وعن nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين : لا شيء . وعن nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني : ليس بشيء .
وهو يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - .
قوله : "بيد مجزوم " وهو الذي أصابه الجذام ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : سمي بذلك ; لتجذم الأصابع وتقطعها ، ورجل أجذم ومجذم : نزل به الجذام ، وقالت الأطباء : الجذام علة تحدث من انتشار السواد في جميع البدن ، فيفسد مزاج الأعضاء وهيأتها وربما تقرح .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي -عليه السلام - قال : "اتقوا المجذوم كما يتقى الأسد " .
وفي رواية عن فاطمة ، عن أبيها ، عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي ترفعه ، فذكره .
فهذه كلها تعارض حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر - رضي الله عنه - .
قلت : لا نسلم ذلك ; لأمور :
الأول : أن حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر لا يقاوم الأحاديث المذكورة ، والمعارضة لا تكون إلا مع التساوي .
الثاني : على تقدير الصحة أن أخذه بيده ، وقوله : "كل بسم الله " ليس فيه أنه أكل معه ، وإنما أذن له ولم يأكل هو -عليه السلام - . ذكره الكلاباذي .
الثالث : على تقدير أكله معه ; أراد أن يعلم أن هذه الأمراض لا تعدي بطبعها ، ولكن الله تعالى جعل مخالطة المريض بها للصحيح سببا لإعدائه مرضه ، ثم قد يتخلف ذلك عن سببه كما في سائر الأسباب ; ففي حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ونحوه نفي ما كان يعتقده الجاهلي ، وأن ذلك يعدي بطبعه ، ولهذا قال في حديث آخر : nindex.php?page=hadith&LINKID=661124 "فمن أعدى الأول " وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ونحوه أعلم أن الله جعل ذلك سببا لذلك ، فحذر من الضرر الذي يغلب وجوده عند وجوده بفعل الله تعالى ، أو يكون قاله لمن ضعفت نيته ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر يكون في حق من قويت نيته وزاد يقينه ، فيخاطب -عليه السلام - كل إنسان بما يليق حاله ، وهو -عليه السلام - يفعل الحالتين معا ، تارة بما فيه التسوية والتشريع ، وتارة بما يغلب عليه من القوة الإلهية ، وزعم النظام أن قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=840433 "فر من
[ ص: 93 ] المجذوم " معارض لقوله : "لا عدوى" قال أبو بكر محمد بن الطيب : هذا جهل وحيف من قائله ; لأن قوله : "لا عدوى " مخصوص يراد به شيء دون شيء ، وإن كان الكلام ظاهره العموم فليس بمنكر أن يخص العموم بقول آخر ، أو استثناء فيكون قوله : "لا عدوى " المراد به إلا الجذام والبرص والجرب فكأنه قال : لا عدوى إلا ما كنت بينته لكم أن فيه عدوى فلا تناقض حينئذ .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : اختلف السلف في صحة هذا الحديث -أي حديث : nindex.php?page=hadith&LINKID=24099 "فر من المجذوم فرارك من الأسد" - فأنكر بعضهم أن يكون -عليه السلام - أمر بالبعد من ذي عاهة جذاما كان أو غيره ، قالوا : قد أكل مع مجذوم وأقعده معه ، وفعله أصحابه المهديون ، روى nindex.php?page=showalam&ids=16337عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه : "أن وفد ثقيف أتوا nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - فأتى بطعام فدعاهم ، فتنحى رجل ، فقال : ما له ؟ قال : مجذوم ، فدعاه وأكل معه " . وكان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=23وسلمان - رضي الله عنهم - يصنعان الطعام للمجذومين ويأكلان معهم ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة : "أنه تنحى من مجذوم ، فقال له ابن عباس : لعله خير مني ومنك " .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : "أن امرأة سألتها . أكان رسول الله -عليه السلام - قال : فروا من المجذومين فراركم من الأسد ؟ فقالت عائشة كلا والله ، ولكنه قال : لا عدوى ، قال : فمن أعدى الأول ، وكان مولى لنا أصابه ذلك الداء ، فكان يأكل في صحافي ويشرب في أقداحي وينام على فراشي " .
قالوا : وقد أبطل -عليه السلام - العدوى .
وقال آخرون : الخبر صحيح ، وقالوا : أمره -عليه السلام - بالفرار منه لنهيه عن النظر إليه .
وقال محمد بن جرير : الصواب عندنا ما صح أنه لا عدوى وأنه لا يصيب نفسا إلا ما كتب عليها من الله ، لا ينبغي لذي صحة الدنو من الأجذم وذي العاهة التي يكرهها الناس لا أن ذلك حرام ، ولكن حذرا من أن يظن الصحيح إذ نزل به الداء أن ذلك أصابه لدنوه منه ، فيوجب له ذلك الدخول فيما نهى عنه وأبطله من أمر الجاهلية في العدوى ، وليس في أمره -عليه السلام - بالفرار من المجذوم خلاف لأكله معه ;
[ ص: 94 ] لأنه كان يأمر بالأمر على جهة الندب أحيانا ، وعلى وجه الإباحة أحيانا ، ثم يترك فعله ; ليعلم أن نهيه لم يكن على وجه التحريم .