ففي هذا الحديث إباحة الرقية من النملة ، . فاحتمل أن يكون ذلك بعد النهي فيكون ناسخا للنهي ، أو يكون النهي بعده فيكون ناسخا له .
[ ص: 192 ] ش: هذان طريقان صحيحان :
الأول : عن فهد بن سليمان ، عن محمد بن سعيد بن الأصبهاني شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12156أبي معاوية الضرير محمد بن خازم ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم القرشي الأموي المدني ، روى له الجماعة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح بن كيسان المدني ، روى له الجماعة ، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة ، واسم أبي حثمة : عبد الله بن حذيفة ، روى له الجماعة سوى nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ، عن الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس القرشية الصحابية ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح : اسمها ليلى وغلب عليها الشفاء .
الثاني : عن nindex.php?page=showalam&ids=15551أبي بكرة بكار القاضي ، عن أبي عامر بن عبد الملك بن عمرو العقدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري . . . . إلى آخره .
قوله : "رقية النملة " قال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : رقية النملة شيء كانت النساء تستعمله يعلم كل من سمعه أنه كلام لا يضر ولا ينفع ، ورقية النملة التي كانت تعرف بينهن أن
[ ص: 193 ] يقال : العروس تحتفل وتختضب وتكتحل وكل شيء تفتعل ، غير أن لا تعصي الرجل ، ويروى عوض تفتعل : تنتعل ، وعوض تختضب : تقتال ، فأراد -عليه السلام - بهذا المقال تأنيب حفصة ; لأنه ألقى إليها سرا فأفشته .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : النملة : قروح تخرج في الجنبين ، ويقال أيضا : أنها تخرج في غير الجنب ، ترقى فتذهب بإذن الله تعالى .
قوله : "فاحتمل أن يكون ذلك بعد النهي . . . . " إلى آخره . إشارة إلى أن هذا الحديث وإن كان فيه إباحة الرقية ولكنه يحتمل أن يكون بعد النهي ، فيكون ناسخا للنهي ، وأن يكون قبل النهي فيكون منسوخا ، فبهذا الاحتمال لا تثبت الحجة ، ولكن وردت أحاديث أخر تدل على أن النهي منسوخ ; على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى .