قيل له : لأن نهيه عن التكني بكنيته في حديث أبي هريرة فيما ذكرنا معه من الآثار لا يخلو من أحد وجهين :
إما أن يكون متقدما للمقصود فيه إلى الجمع بين الاسم والكنية ، أو متأخرا عن ذلك ، فإن كان متأخرا عنه فهو زائد عليه غير ناسخ له ، وإن كان متقدما له فقد كان ثابتا ثم روي هذا بعده فنسخه ، فلما احتمل ما قصد فيه إلى النهي عن الكنية أن يكون منسوخا بعد علمنا بثبوته كان عندنا على أصله المتقدم وعلى أنه غير منسوخ حتى نعلم يقينا أنه منسوخ ، فهذا وجه النظر من طريق معاني الآثار .
ش: هذا السؤال وارد على قوله : "وأباح إفراد كل واحد منهما . . . . " إلى آخره . [وهو ظاهر غني عن مزيد بيان] .
قوله : "فما جعل " أي : أي شيء جعل ما قلت أولى من أن يكون . . . . إلى آخره .
قوله : "فهذا وجه هذا الباب . . . . " إلى آخره . أي : هذا الذي ذكرنا إلى هنا من طريق "شرح معاني الآثار " .