ش: أي قال أهل المقالة الثانية في جواب ما قاله أهل المقالة الأولى، بيانه: أن حديث سهل بن أبي حثمة مؤول، وأن استدلالهم به فيما ذهبوا إليه غير صحيح، وبين ذلك بقوله: قول رسول الله -عليه السلام- للأنصار: "أتحلفون" إنما خرج على سبيل الإنكار منه -عليه السلام- عليهم، فكأنه قال: كيف تدعون وتأخذون وليس لكم عليهم غير أيمانهم، فكما أنه لا يقبل منكم وإن كنتم مسلمين أيمانكم ولا تستحقون بها شيئا، فكذلك اليهود وإن كانوا كفارا لا يجب بدعواكم عليهم غير أيمانهم.