4897 4898 ص: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، قال: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=12308أسامة بن زيد الليثي ، أن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب حدثه، أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف حدثه، أن رجلا من كلب يقال له: ابن وبرة أخبره: "أن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - كان يجلد في الشراب أربعين، وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - يجلد فيها أربعين. قال: فبعثني خالد بن الوليد إلى عمر بن الخطاب ، - رضي الله عنهما - فقدمت عليه، فقلت: يا أمير المؤمنين، إن خالدا بعثني إليك، قال: فيم؟ قلت: إن الناس قد تجافوا العقوبة وانهمكوا في [ ص: 528 ] الخمر فما ترى في ذلك؟ فقال عمر - رضي الله عنه - لمن حوله: ما ترون؟ فقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب : - رضي الله عنه -: نرى يا أمير المؤمنين ثمانين جلدة، فقبل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - ذلك".
فكان خالد - رضي الله عنه - أول من جلد ثمانين، ثم جلد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ناسا بعده.
حدثنا علي بن شيبة ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15903روح بن عبادة ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12308أسامة بن زيد الليثي . ... ، فذكر بإسناده مثله، غير أنه قال: "أتيت عمر بن الخطاب فوجدت عنده عليا ، وطلحة 5 والزبير ، nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنهم - وهم متكئون في المسجد .... فذكر مثل ما في حديث يونس، . غير أنه زاد في كلام nindex.php?page=showalam&ids=8علي - رضي الله عنه - أنه قال: "إذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، وعلى المفتري ثمانون. وتابعه أصحابه ...." ثم ذكر الحديث.
أفلا ترى أن عليا - رضي الله عنه - لما سئل عن ذلك ضرب أمثال الحدود كيف هي، ثم استخرج منها حدا برأيه فجعله لحد المفتري، ولو كان عنده شيء مؤقت عن النبي -عليه السلام- لأغناه عن ذلك، ولو كان عند أصحابه أيضا في ذلك عن رسول الله -عليه السلام- شيء، إذا لأنكروا عليه أخذ ذلك من جهة الاستنباط وضرب الأمثال، فدل ما ذكرنا منه ومنهم أنه لم يكن عندهم في ذلك عن رسول الله -عليه السلام- شيء، فكيف يجوز أن يقبل بعد هذا عن علي - رضي الله عنه - ما يخالف هذا؟! ".
ش: هذا أيضا من الدلائل الدالة على ما ذكرنا.
وأخرجه من طريقين:
الأول: عن nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12308أسامة بن زيد الليثي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبي وبرة وهو رجل من كلب.
ووبرة بفتح الواو وسكون الباء.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب في "مسنده".
[ ص: 529 ] الثاني: عن علي بن شيبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15903روح بن عبادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12308أسامة بن زيد الليثي .... إلى آخره.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في "سننه": من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12308أسامة بن زيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15770حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي وبرة الكلبي قال: "أرسلني nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد - رضي الله عنه - إلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - فأتيته ومعه nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير - رضي الله عنهم - وهم معه متكئون في المسجد فقلت: إن خالدا أرسلني إليك وهو يقرأ عليك السلام، ويقول: إن الناس قد انهمكوا في الخمر وتجافوا العقوبة فيه، فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: هم هؤلاء عندك فسلهم، فقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي - رضي الله عنه -: تراه إذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، وعلى المفتري ثمانون، فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه -: أبلغ صاحبك ما قال، قال: فجلد ثمانين، وجلد nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ثمانين. قال: وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - إذا أتي بالرجل الضعيف الذي كانت منه الزلة ضربه أربعين، قال: وجلد nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان أيضا ثمانين وأربعين".
قوله: قال: "فبعثني nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد" القائل هو ابن وبرة الكلبي .
قوله: "فيم؟ " أي في أي شيء بعثك؟
قوله: "تجافوا العقوبة" أي أبعدوها عن أنفسهم، وأصله من الجفاء -بالجيم- وهو التبعد.
قوله: "وانهمكوا" من الانهماك، وهو التمادي في الشيء واللجاج فيه.
قوله: "وهم متكئون في المسجد" المتكئ في العربية كل من استوى قاعدا على وطاء متمكنا، والعامة لا تعرف المتكئ إلا من مال في قعوده معتمدا على أحد شقيه، والياء فيه بدل من الواو، وأصله من الوكاء وهو ما يشد به الكيس وغيره، كأنه أوكأ مقعدته وشدها بالقعود على الوطاء الذي تحته.
قوله: "هذى" من الهذيان وهو اختلاط الكلام، يقال: هذى في منطقه يهذي ويهذو هذوا وهذيانا.
[ ص: 530 ] قوله: "افترى" أي كذب، يقال: فرى يفري فريا، وافترى يفتري افتراء، إذا كذب، وهو افتعال منه.
قوله: "أفلا ترى...." إلى آخره، توضيح لما قاله فيما قيل من أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا - رضي الله عنه - لم يكن عنده شيء مؤقت في حد الخمر.