7392 ص: ثم قد روي عن رسول الله -عليه السلام- في القرابة من غير هذا الوجه ما قد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12391ابن مرزوق ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس - رضي الله عنه - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=693164 "لما نزلت هذه الآية: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما [ ص: 202 ] تحبون قال: أو قال: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا جاء nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة - رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله، حائطي الذي مكان كذا وكذا له تعالى، ولو استطعت أن أسره لم أعلنه فقال: اجعله في فقراء قرابتك أو فقراء أهلك".
فهذا nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة ، - رضي الله عنه - قد جعلها لأبي 5 وحسان، ، وإنما يلتقي هو وأبي عند أبيه السابع؛ لأن nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة اسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار .
nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب بن قيس بن عتيك بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، فلم ينكر رسول الله -عليه السلام- على أبي طلحة ، ما فعل من ذلك، فدل ما ذكرنا على أن من كان يلقى الرجل إلى أبيه الخامس أو السادس أو إلى من فوق ذلك من الآباء المعروفين؛ قرابة له، كما أن من يلقاه إلى أب دونهم قرابة أيضا.
ش: أي روي عن النبي -عليه السلام- في معنى القرابة غير ما ذكر من الوجه المذكور، وأراد بذلك منع ما قال من قال: القرابة هم الذين يلتقون هم ومن يقاربونه عند أبيه الرابع فأسفل من ذلك.
وجه المنع: أن حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس هذا يدل على أن من كان يلقى الرجل إلى أبيه الخامس أو السادس أو إلى من فوق ذلك من الآباء المعروفين؛ قرابة له.
وأخرجه من طريقين صحيحين: [ ص: 203 ] الأول: عن nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، عن محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري قاضيها، عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق بن منصور، قال: أنا nindex.php?page=showalam&ids=16424عبد الله بن بكر السهمي، قال: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=673362 "لما نزلت هذه الآية: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قال: أو قال: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا قال nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة: وكان له حائط فقال: يا رسول الله، حائطي لله، ولو استطعت أن أسره لم أعلنه، فقال: اجعله في قرابتك أو أقربتك".
قال nindex.php?page=showalam&ids=13948أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة: عن nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس نحوه.
الثاني: عن nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري المذكور، عن أبيه عبد الله بن المثنى ، عن عمه nindex.php?page=showalam&ids=15612ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك البصري قاضيها، عن جده nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في "سننه": من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11970أبي حاتم، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله، حدثني أبي، عن عمه nindex.php?page=showalam&ids=15612ثمامة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=673362 "لما نزلت: لن تنالوا البر الآية و من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا قال nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة: يا رسول الله، حائطي بكذا وكذا وهو لله، وإن استطعت أن أسره لم أعلنه. قال: اجعله في فقراء أهلك، فجعله في nindex.php?page=showalam&ids=144حسان nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي - رضي الله عنهما -".
[ ص: 204 ] قوله: "حائطي"، الحائط: البستان من النخيل إذا كان عليه جدار، ويجمع على حوائط.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود: عن موسى، ثنا حماد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=673362 "لما نزلت: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قال nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة: يا رسول الله أرى ربنا سألنا من أموالنا، فإني أشهدك أني جعلت أرضي بأريحاء له، فقال رسول الله -عليه السلام- اجعلها في قرابتك، فقسمها بين nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب".
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أيضا نحوه.
قوله: "بأريحاء" بفتح الباء الموحدة، بعدها ألف ساكنة، وبراء مكسورة بعدها ياء آخر الحروف ساكنة، وبحاء مهملة ممدودة، والمشهور بيرحاء، وقد اختلفوا في ضبطها اختلافا شديدا، فقال القاضي: هو حائط يسمى بهذا الاسم وليس اسم بئر، وكان بقرب المسجد، ويقال: هذا موضع يعرف بقعر بني جديلة قبل المسجد.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الصدقة على الأقارب أفضل من الأجانب إذا كانوا محتاجين وأن القرابة يراعى حقها في صلة الأرحام وإن لم يجتمعوا إلا في أب [ ص: 205 ] بعيد؛ لأنه -عليه السلام- أمر nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة أن يجعل صدقته في الأقربين، فجعلها في nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب وحسان بن ثابت، وإنما يجتمعان معه في الجد السابع.