صفحة جزء
11258 5083 - (11655) - (3\69) عن عمرو بن حمزة، حدثنا عبد الرحمن بن سعد مولى آل أبي سفيان : سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها " .


* قوله : " إن من أعظم الأمانة " : أي: من أعظم نقض الأمانة وهتكها وزرا.

* " الرجل " : أي: هتك أمانة الرجل.

* " يفضي " : الظاهر أن تعريف الرجل للجنس، ولم يقصد به معين، فهو في حكم النكرة، فلذلك وصف بالجملة المصدرة بالمضارع، ومثله قوله تعالى: كمثل الحمار يحمل أسفارا [الجمعة: 5] ، وقول الشاعر:


ولقد أمر على اللئيم يسبني



والله تعالى أعلم.

[ ص: 17 ] * " سرها " : أي: ما جرى بينه وبينها حال المخالطة.

وفي " المجمع " : معنى " ثم ينشر سرها " ; أي: يظهره، وفيه تحريم إفشاء ما يجري بين الزوجين من أمور الاستمتاع، ووصف تفاصيل ذلك، وما يجري من المرأة قولا أو فعلا أو نحوهما، وأما ذكر الجماع مجردا، فمكروه بلا فائدة.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية