[ ص: 75 ] السن التي تلي الثنية من كل جانب، وللإنسان أربع رباعيات.
* " وشج " : على بناء المفعول، والشج - بالتشديد - : ضرب الرأس خاصة وجرحه وشقه، ثم استعمل في غيره.
قال النووي: ووقوع مثل ذلك بالأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم - لينالوا جزيل الأجر، ولتعرف أممهم وغيرهم ما أصابهم، ويأتسوا به، وليعلم أنهم من البشر تصيبهم من المحن ما يصيب البشر، ولا يفتتن بما ظهر على أيديهم من المعجزات.
* " يفلح " : من الإفلاح، وهو الفوز بالخير.
* " ليس لك من الأمر " : من أمر فلاحهم.
* " شيء " : أي: فلا تتكلم في هذا الباب، وإنما أنت مبعوث لإنذارهم ومجاهدتهم، قيل: هذه الجملة معترضة بين المتعاطفين.
* قوله : " أو يتوب عليهم " : عطف على ليقطع طرفا [آل عمران: 127]، والمعنى: أن الله تعالى مالك أمرهم، فإما أن يهلكهم، أو يهزمهم، أو يتوب عليهم إن أسلموا، أو يعذبهم إن أصروا على الكفر، وكل ذلك إليه لا إليك. قيل: لعل السر في إنزال هذه الآية أنه تعالى قد علم أن غالبهم يسلمون، فلذلك قد أسلم غالبهم، والله تعالى أعلم.