* " ما كانت هذه لتلقي " : أي: فكيف يلقي أرحم الراحمين عباده في النار؟!
* " فخفضهم " : ضبط - بالتشديد - ; أي: سكنهم، وهون الأمر عليهم; من الخفض بمعنى: الدعة والسكون؟ كأنه عظم عليهم الإشكال، فخفف عليهم أمرهم بالجواب عنه، والظاهر أن حاصل الجواب أنه أرحم الراحمين لأحبائه، ولا يلقي منهم في النار أحدا، وأما الكفرة، فهم أعداؤه، ولا نصيب لهم من رحمة الآخرة أصلا.
بقي الكلام في المؤمن العاصي، فلعل من ابتلي منهم في النار بقدر معصيته، فهو بمقدار تلك المعصية غير داخل في الأحباء، وتكرار " لا " في قوله: " ولا الله عز وجل لا يلقي " للتأكيد، والله تعالى أعلم.