* قوله: "بالبادية" : أي: في محل قلة الماء، وقد جاء التصريح به في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي.
* قوله: "الرويحة" : تصغير الريحة، والمراد بها: الريح القليل الخارج من المسلك المعتاد.
* "فليتوضأ" : أمر بذلك إما لأنه كان قبل شرع التيمم، أو بعده، لكن المراد بقلة الماء في السؤال ليس ما يخاف عليها العطش، بل ما هو في مقابلة الوفور، وذلك لأن مراد السائل معرفة الفرق بين قليل الريح وكثيرها، وأن القليل من الماء هل يصرف مع قلة الريح أم لا؟ فبين صلى الله عليه وسلم أنه لا فرق بينهما.
* "في أعجازهن" : أي: أدبارهن كما في الرواية الثانية، وهذا الحديث قد ذكره المؤلف الإمام في مسند nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - ، وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في كتاب "النكاح"، فقال في رواية: عن علي بن طلق، قال: أتى أعرابي، الحديث، وقال: حديث حسن، ثم قال: سمعت محمدا يقول: لا أعرف لعلي بن طلق عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث الواحد، ثم قال: وروى
[ ص: 347 ] nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع هذا الحديث، فذكره عن قتيبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع، بسند المؤلف الإمام، ثم قال: nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي هذا هو علي بن طلق، انتهى.
والظاهر: أنه نبه على ذلك; لئلا يتوهم أنه nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب، أو أنه اطلع على توهم بعض; كالإمام، فنبه عليه، والله تعالى أعلم.
وقد ذكره الإمام في مسند علي بن طلق في مسانيد الأنصار.
وكذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود قبيل باب المذي في أبواب نواقض الوضوء بلفظ مختصر، وقال: عن علي بن طلق.
والعجب من صاحب "الترتيب" حيث جعل الحديث مما تفرد به الإمام المؤلف، مع أنه مما أخرجه، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود - أيضا - ، وكأنه نظر في التفرد كونه من nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب.
وفي "المجمع": رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب كما تراه، والله تعالى أعلم، ورجاله موثقون.