فحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فيخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال: لا إله
[ ص: 151 ] إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن برة، ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة " .
* قوله : " فيلهمون " : من الإلهام على بناء المفعول.
* " ذلك " : إشارة إلى الكلام الآتي.
* " بعثه الله " : أي: لدعوة أهل الشرك إلى التوحيد، فلا إشكال برسالة آدم.
* " عبدا غفر الله له " : كأنه لبيان أنه لا مانع له من ذلك; فإنه على تقدير فرض ذنب منه، قد غفر له.
* " بين سماطين " : - بكسر السين - ; أي: بين صفين من الناس.
* " فيحد لي حدا " : كأن يقال: أدخل الجنة من عمل كذا وكذا.
* " فيخرج " : من الخروج، أو الإخراج على بناء المفعول.
* " من الخير " : قيل: أي: من التصديق والمعرفة، ففيه أن التصديق يزيد وينقص، وقيل: من العمل، ونسب إلى القلب; لأن قبول العمل بالنية التي هي من أعمال القلب.
* " ما يزن شعيرة " : أي: لو فرض أن الإيمان أو العمل مما يقبل الوزن، أو هو مبني على أن المعاني تتصور بصور وأشكال يومئذ، فتقبل الوزن.
* " برة " : - بضم وتشديد راء - ، وهي أصغر جرما من الشعيرة.
* " ذرة " : - بفتح وتشديد راء - ، قيل: هي النملة الصغيرة، وقيل: ما يظهر في شعاع الشمس مثل رؤوس الإبر، وقد سبق مرارا ما يتعلق بهذا الحديث.