[ ص: 209 ] من لبن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، فأرسل في آثارهما، فسقاهما، فعرفا أنه لم يجد عليهما.
* قوله : " ولم يجامعوهن في البيوت " : أي: لم يصاحبوهن في البيوت، وليس المراد بالجماع ظاهره.
* " اصنعوا كل شيء إلا النكاح " : أي: الوطء، وليس المراد به العقد، وهو ظاهر، والحديث تفسير للآية، وبيان أن ليس المراد بالاعتزال مطلق المجانبة، بل المجانبة المخصوصة، وأخذ بظاهره بعض العلماء، فجوزوا المباشرة بلا إزار، وحملوا فعله صلى الله عليه وسلم على الندب، والجمهور على أنه لابد من الإزار، ورجح النووي الأول دليلا، نعم الثاني أحوط عملا، وأولى كما لا يخفى.
* " أسيد بن حضير " : بالتصغير فيهما.
* " وعباد " : بفتح فتشديد - .
* " أفلا نجامعهن " : تتميما لمخالفة الأعداء.
* " وجد عليهما " : أي: غضب.
* " فاستقبلتهما هدية " : أي: استقبلهما حين خرجا إنسان معه هدية.