[ ص: 224 ] الجارية: أتريدون أن تردوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره؟! إن كان قد رضيه لكم، فأنكحوه. قال: فكأنها جلت عن أبويها، وقالا: صدقت. فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن كنت قد رضيته، فقد رضيناه. قال: " فإني قد رضيته " . فزوجها.
ثم فزع أهل المدينة، فركب جليبيب، فوجدوه قد قتل وحوله ناس من المشركين قد قتلهم. قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: فلقد رأيتها وإنها لمن أنفق ثيب في المدينة.
* قوله : " على جليبيب " : - بضم جيم مصغر - : اسم رجل من الأنصار; أي: لأجله.
* " حتى أستأمر أمها " : أي: أشاورها.
* " إذا " : أي: إذ قلت.
* " لا والله إذا " : أي: إذ كان يريدها لجليبيب، أو إذ كنت تشاورني.
* " لمن أنفق ثيب " : - بالمثلثة وتشديد الياء وموحدة - كذا في نسختنا، وكذا
في " صحيح ابن حبان " في حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بلفظ: " فما رأيت بالمدينة ثيبا أنفق
[ ص: 225 ] منها " ، وفي بعض " : " أنفق بيت " - بموحدة وتخفيف ياء تحتية ثم تاء فوقية - وهو سهو، والله تعالى أعلم.
وفي " المجمع " : رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار، إلا أنه قال: فكأنما حلت عن أبويها عقالا، ورجال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رجال الصحيح.
قلت: وكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " صحيحه " .