* قوله : "(عذابا من فوقكم) " : أي : الرجم من السماء .
* "(أو من تحت أرجلكم) " : أي : الخسف من الأرض .
* "(أو يلبسكم " : يخلطكم ويجمعكم في معركة القتال مختلطين يقاتل بعضكم بعضا .
* "هذه " : أي : هذه العقوبة ، وعلى ما ذكرنا من المعنى يكون مجموع قوله تعالى : أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض [الأنعام : 65] ، إشارة إلى نوع ثالث من العذاب ، وهذا هو ظاهر القرآن ; لأن العطف بين كل نوعين بكلمة "أو " ، والعطف ها هنا بالواو ، فالظاهر أن المجموع نوع واحد ، وكذا هو ظاهر الحديث المذكور ; لقوله : "هذه أهون" بصيغة الإفراد بعد ذكر مجموع الفعلين ، وكلام بعض الشارحين يقتضي أنهما نوعان ، والله تعالى أعلم .
وظاهر هذه الرواية أن كل قطعة نزلت على حدة ، لكن ظاهر رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري تقتضي نزول الكل جميعا ، وهو الأقرب ، فيلزم التكلم في أثناء نزول القرآن ، وقد قال تعالى : لا تحرك به لسانك [القيامة : 16] ، فإما أن يجاب بأن قوله : لا تحرك به لا يدل على النهي عن تحريك اللسان بغير القرآن ، أو يحمل القول في الحديث على القول النفسي ، أو بجواز تأخر لا تحرك به عن هذه الآية .
قال القسطلاني في قوله تعالى : أو يلبسكم شيعا : قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : يعني :
فيستفاد منه أن الخسف والرجم لا يقعان في هذه الأمة ، لكن روى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب في هذه الآية : "هن أربع ، وكلهن واقع لا محالة ، فمضت اثنتان ; بعد وفاة نبيهم بخمس وعشرين سنة ألبسوا شيعا ، وذاق بعضهم بأس بعض ، وبقيت اثنتان واقعتان لا محالة : الخسف ، والرجم " ، لكنه أعل بأنه مخالف لحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر وغيره ، وبأن أبيا لم يدرك سنة خمس وعشرين من الوفاة النبوية ، فكأن حديثه انتهى عند قوله "لا محالة " ، والباقي كلام بعض الرواة ، وجمع بينهما بأن حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر مقيد بزمان وجود الصحابة ، وبعد ذلك يجوز وقوعهما ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بإسناد صحيح من حديث صحار - بضم صاد وبحاء مخففة مهملتين - رفعه : nindex.php?page=hadith&LINKID=890463 "لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل" الحديث ذكره