[ ص: 39 ] * قوله : "يضع عرشه " : يحتمل أن المراد : حقيقته ، وكأنه من كمال تمرده وطغيانه يقصد بذلك التشبه بالرحمن ، قال تعالى : وكان عرشه على الماء [هود : 7] ، ويحتمل أنه كناية عن تسلطه واستيلائه على البحر .
* "سراياه " : أي : جيوشه .
* "فأدناهم " : أي : أقربهم .
* "منه " : من إبليس .
* "منزلة " : مرتبة ومكانة .
* "كذا وكذا " : كناية عن أنواع الفتن .
* "ما تركته " : أي : ابن آدم .
* "فرقت " : من التفريق .
* "فيدنيه " : من الإدناء ; أي : يدني إبليس ذاك القائل .
* "منه " : أي : من نفسه .
* "فيلتزمه " : يعانقه .
* "نعم أنت " : قيل : تقديره : نعم العون أنت ، على أن الفاعل مقدر ، والضمير مخصوص بالمدح ، وقيل بالعكس ; أي : نعم أنت العون ، وضعف الأول بأن الفاعل لا يقدر ، وبأنه إذا كان المخصوص ضميرا ، فالفاعل يكون مضمرا مفسرا بنكرة غير موصوفة ; مثل : إن تبدوا الصدقات فنعما هي [البقرة : 271] ; أي : نعم شيئا هي ، وضعف الثاني بأن الفاعل يكون معرفا باللام ، أو مضافا إلى المعرف ، أو مضمرا مفسرا بنكرة ، فلا يصلح أنت للفاعلية .
وفي "الأزهار " : والجواب الصحيح : أنه لحن جاء من إبليس لفظا ومعنى ،
[ ص: 40 ] حكى عنه النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الذي تكلم به الملعون ، فلا حاجة إلى توجيهه بتكلف ، انتهى .
قلت : كأن فيه تنبيها على أن إبليس من شدة الفرح بذلك لا يميز بين الخطأ والصواب ، حتى أتى باللحن ، ولعل اللحن المعنوي هو أنه وضع المدح موضع الذم ، والله تعالى أعلم .