أنصاري خزرجي ، كنيته : أبو عبد الملك ، أو أبو عبد الله ، أو غير ذلك ، كان ضخما حسنا طويلا ، إذا ركب الحمار خطت رجلاه الأرض ، وكان من دهاة العرب ، من أهل الرأي والمكيدة في الحرب ، مع النجدة والسخاء والشجاعة ، وكان في جيش ، فجاع الناس ، فكان ينحر ويطعم حتى نهاه أمير الجيش أبو عبيدة ، فجاء أنه صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=890250 "الجود من شيمة أهل ذلك البيت " ، ورجل استقرض منه ثلاثين ألفا ، فلما ردها عليه ، أبى أن يقبلها .
وكان يقول : اللهم ارزقني مالا ; فإنه لا يصلح الفعال إلا بالمال .
ولم يكن في وجهه شعرة ، فكان الأنصار يقولون : وددنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا .
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد ، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الراية من أبيه ، فدفعها إليه ، ثم شهد مع nindex.php?page=showalam&ids=8علي مشاهده ، ثم كان مع الحسن حتى صالح nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، فرجع إلى المدينة ، فأقام بها ، وكان يقول : "لولا الإسلام ، لمكرت مكرا لا تطيقه العرب " .
مات في آخر خلافة nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، وقيل غير ذلك .