قال : ثم أصاب من الطعام ، فلما أراد الانصراف ، قرب إليه سعد حمارا قد وطأ عليه بقطيفة ، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال سعد : يا قيس ! اصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال قيس : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اركب " ، فأبيت ، ثم قال : "إما أن تركب ، وإما أن تنصرف " ، قال : فانصرفت .
* قوله : "فرد سعد ردا خفيا " : يدل على أن الإسماع في الرد غير لازم ، وقد قرره النبي صلى الله عليه وسلم .
* "إما أن تركب " : ظاهره أنه لا ينبغي أن يركب أحد الرفيقين ويمشي الآخر إذا كانت الدابة مطيقة ، بخلاف ما إذا كانوا كثيرين ، فركب واحد ، والله تعالى أعلم .