صفحة جزء
16296 7205 - (16738) - (4\80) عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف من منى ، فقال : " نضر الله امرأ سمع مقالتي ، فوعاها ، ثم أداها إلى من لم يسمعها ، فرب حامل فقه لا فقه له ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " . " ثلاث لا يغل عليه مقلب المؤمن : إخلاص العمل ، والنصيحة لولي الأمر ، ولزوم الجماعة ، فإن دعوتهم تكون من ورائه " .


* قوله : "نضر الله" : بالتخفيف والتشديد - : دعاء له بالنضارة والخير .

* "فرب حامل فقه" : تعليل للأداء إلى الغير .

* "إلى من هو أفقه" : متعلق بالحامل; أي : كم من يحمل إلى غيره ، ويكون ذاك الغير أفقه منه!

* "لا يغل عليهم" : هكذا في النسخ ، والمشهور : "عليهن" ، و "يغل" - بكسر الغين المعجمة وتشديد اللام - على المشهور ، والياء تحتمل الضم والفتح ، فعلى الأول من أغل : إذا خان ، وعلى الثاني من غل : إذا صار ذا حقد وعداوة ، و"عليهن " في موضع الحال; أي : ثلاث خصال لا يدخلن قلب المؤمن ، أو [ ص: 493 ] لا يدخل فيه الحقد كائنا عليهن; أي : ما دام المؤمن على هذه الخصال ، لا يدخل في قلبه خيانة أو حقد يمنعه من تبليغ العلم ، فينبغي له الثبات على هذه الخصال ، حتى لا يمنعه شيء من التبليغ ، وقد سبق معنى هذا المتن ، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية