* "فقال: مه ": أي: فقال nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية إنكارا لما فعله: مه; أي: ماذا فعل؟
* "أن يمثل": كينصر; أي: ينتصب .
* "قياما": مصدر من غير لفظ الفعل; أي: من أحب أن يقوم بين يديه أو على رأسه أحد للتعظيم، قيل: هو نهي عن السرور بالقيام، لا عن نفس القيام إكراما للداخل، ولا يخفى أن اعتيادهم القيام للإكرام يترتب عليه عادة محبته; فإن الإكرام محبوب طبعا، فما وضعوه طريقا إليه يصير محبوبا، فإذا جاء النهي عنه، فالوجه تركه رأسا; لئلا يصير محبوبا، وهو منهي عنه .
قال ابن القيم: حمل أحاديث النهي عن القيام على القيام على الرجل ممتنع; فإن سياقها يدل على خلافه، وأنه نهى عن القيام له إذا خرج عليهم، ولأن العرب لم يكونوا يعرفون هذا، إنما هو من فعل فارس والروم; كما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر: nindex.php?page=hadith&LINKID=657632أنهم لما صلوا قعودا خلفه، قال: "إن كدتم لتفعلون فعل فارس والروم; يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا"، ولأن هذا لا يقال له: قيام له، وإنما هو قيام عليه، وفرق بين القيام للشخص المنهي عنه، والقيام عليه الشبيه لفعل فارس والروم، والقيام إليه عند قدومه الذي هو سنة العرب، وأحاديث الجواز تدل عليه فقط .