قال: ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فابتدأني فأخذ بيدي، فقال: " يا nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر، ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم؟ " قال: قلت: بلى، جعلني الله فداك. قال: فأقرأني: قل هو الله أحد ، و قل أعوذ برب الفلق ، و قل أعوذ برب الناس ، ثم قال: " يا عقبة، لا تنساهن ، ولا تبت ليلة حتى تقرأهن " قال: " فما نسيتهن قط منذ قال: لا تنساهن ، وما بت ليلة قط حتى أقرأهن ".
قال عقبة: ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فابتدأته فأخذت بيده فقلت: [ ص: 192 ] يا رسول الله، أخبرني بفواضل الأعمال. فقال: " يا عقبة، صل من قطعك، وأعط من حرمك، وأعرض عمن ظلمك " .
* قوله : "احرس" : ضبط - بضم الراء - ; أي: احفظ عن اللغو; فضلا عن الكلام المكروه .
* "وليسعك ": من السعة; أي: الزم بيتك، واجعله واسعا لك، ولا تجعله ضيقا عليك حتى تحتاج إلى الخروج منه إلى محل آخر; فإن غالب الآفات منه .
* "صل" : أي من الوصل .
* "من حرمك" : - بالتخفيف - .
* "وأعرض" : من الإعراض; أي: لا تعاقبه بما يستحقه .