قال: ثم مر بنا يوما آخر، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك.
قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن المنفق على الخيل في سبيل الله، كباسط يده بالصدقة لا يقبضها " .
قال: ثم مر بنا يوما آخر، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم الرجل خريم الأسدي لولا طول جمته وإسبال إزاره " فبلغ ذلك خريما فجعل يأخذ شفرة فيقطع بها شعره إلى أنصاف أذنيه، ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه قال: فأخبرني أبي قال: " دخلت بعد ذلك على nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية فإذا عنده شيخ جمته فوق أذنيه، ورداؤه إلى ساقيه، فسألت عنه فقالوا: هذا خريم الأسدي ".
قال: ثم مر بنا يوما آخر، ونحن عند nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنكم قادمون على إخوانكم، فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ".
* قوله : "متوحدا": أي: معتزلا عن الناس .
* "كلمة ": - بالنصب - ; أي: أسألك، أو أعطنا، أو - بالرفع - بتقدير: المطلوب منك كلمة .
* "قد أبطل أجره ": لأنه رياء وسمعة.
* "أن يحمد ويؤجر": أي: لا باس أن يجتمع له الأجر من الله تعالى، [ ص: 295 ] والحمد من الناس; بحسن صنيعه، فلو أظهر فعله، وحمده الناس عليه، لما أبطل بذلك أجره، لكن لا بد ألا يقصد بالإظهار ذلك، فاجتماع الأمرين ممكن جائز، بل لو أظهره لقصد الاتباع، يؤجر على ذلك; كما يؤجر على العمل .
* "سر": على بناء المفعول.
* "ليبركن": من كثرة فرحه.
* "إن المنفق ": من الإنفاق.
* "في سبيل الله ": أي: إذا كان ربطه لقصد الجهاد.
* "خريم ": ضبط - بالتصغير - .
* "جمته ": - بضم جيم وتشديد ميم - : الشعر النازل إلى المنكبين.
* "شفرة": - بفتح الشين المعجمة - ; أي: سكينا.
* "قادمون ": أي: داخلون عليهم من السفر، والظاهر أنه قال لهم حين دخولهم بلادهم من السفر .
* "لا يحب الفحش ": أي: الدناءة حالا واقعا، كما لا يحب الدناءة مقالا، ولعل المراد به: أن يكون وسخ الثياب، غير منتظم الحال; كما هو حال المسافر في سفره .
* "والتفحش ": أي: التعمد في ذلك، والله تعالى أعلم.