* قوله: "نصف الميزان ": أي: تملأ نصف الميزان، فاعتبر كأنه النصف مجازا، وظاهره أن الأعمال تتجسد عند الوزن، ولعلها تصير أجساما لطيفة نورانية، لا تزاحم بعضها ولا غيرها؛ كما هو المشاهد في الأنوار؛ إذ يمكن أن يسرج ألف سراج في بيت واحد، مع أنه يمتلئ نورا من واحد من تلك السرج، لكن لا يزاحم، يجتمع معه نور الثاني والثالث، ثم لا يمنع امتلاء البيت من النور جلوس القاعدين فيه لعدم المزاحمة، فلا يرد أنه كيف يتصور ذلك مع كثرة التكبيرات وغيرها من الأذكار، مع أن التكبير الواحد إذا ملأ ما بين السماء والأرض، لا يبقى مكان لشيء، فلينظر.
* "نصف الإيمان ": ترغيب في الطهارة، والمراد بالنصف: الجزء، وبالإيمان: الأعمال المتعلقة به؛ أي: عمل من أعمال الإيمان.