* قوله: "حتى يعذروا": هو على بناء الفاعل؛ من أعذر من نفسه: إذا أمكن منها؛ أي: لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم، فيستوجبون العقوبة، ويكون لمعذبهم عذر؛ كأنهم قاموا بعذرهم فيه، ويروى - بفتح الياء - من عذرته، بمعناه، وقيل: معناه: أعذروا من يعاقبهم بكثرة ذنوبهم، فهو متعد، ويحتمل أن يكون لازما، من أعذر: إذا صار ذا عذر؛ أي: يذنبون، فيعذرون أنفسهم بتأويلات زائفة، ومرجع هذا الوجه إلى تحقير الذنوب، وإقامة العذر لهم في ارتكابها.