* "هل أنت": المقصود: تسلية النفس، وإن كان صورة الخطاب بالأصبع.
* "دميت": المشهور فيه وفي "لقيت" الخطاب، وروي فيهما الغيبة، وأما جعل أحدهما بالخطاب والآخر بالغيبة، حتى يخرج الكلام من أوزان الشعر، فخلاف الرواية، فلذا قيل: إنه شعر، فكيف تكلم به هو صلى الله عليه وسلم؟ أجيب بأنه رجز، وهو ليس بشعر عند قوم، ولو سلم، فالمعتبر في الشعر أن يكون مقرونا بقصد، وأما الموزون بلا قصد، فليس منه.
* "ما لقيت": كلمة "ما" موصولة مبتدأ، والجار والمجرور خبر مقدم؛ أي: فأي حزن في شيء لقيه الإنسان في سبيل الله، وهو قليل في ذاته؟ وقيل: يحتمل أن تكون "ما" نافية؛ أي: ما لقيت شيئا في سبيل الله؛ تحقيرا لما لقيته، أو استفهامية، والمراد ذاك أيضا، والله تعالى أعلم.