[ ص: 197 ] nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة nindex.php?page=showalam&ids=17065ومروان بن الحكم
أما الأول: فهو قرشي زهري، يكنى: أبا عبد الرحمن، وهو ابن أخت nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف، وكان مولده بعد الهجرة بسنتين، وقدم به المدينة بعد الفتح سنة ثمان وهو غلام، وكان يلزم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، وكان من أهل الفضل والدين، وكان مع خاله nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف ليالي الشورى، ثم كان مع nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير، فلما كان الحصار الأول، أصابه حجر من حجارة المنجنيق، فمات، وجاء أنه أصابه الحجر وهو يصلي، فأقام خمسة أيام ومات.
وأما الثاني: فهو قرشي أموي، أبو عبد الملك، وهو ابن عم عثمان، وكاتبه في خلافته، يقال: ولد بعد الهجرة بسنتين، وقيل: بأربع، وقد كان في الفتح مميزا، وكذا في حجة الوداع على مقتضى ذلك، لكن ما ثبت سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، بل ولا جزم بصحبته أحد، فكأنه لم يكن حينئذ مميزا، ومن بعد الفتح أخرج أبوه إلى الطائف وهو معه، فلم يثبت له أزيد من الرؤية، وكان سببا لقتل عثمان، ثم شهد الجمل مع nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، ثم صفين مع nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية، ثم ولي إمرة المدينة nindex.php?page=showalam&ids=33لمعاوية، ولم يزل بها إلى أن أخرجهم nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير في أوائل إمرة يزيد، فكان ذلك من أسباب وقعة الحرة، وبقي في الشام إلى أن مات nindex.php?page=showalam&ids=17113معاوية بن يزيد، فبايعه بعض أهل الشام، ثم غلب على ضحاك بن قيس، وكان أميرا nindex.php?page=showalam&ids=16414لابن الزبير، فقتله [ ص: 198 ] واستوى ملك الشام، ثم توجه إلى مصر، فاستولى عليه، ثم بغته الموت، فعهد إلى ولده عبد الملك، فكانت مدة خلافته قدر نصف سنة، ومات في شهر رمضان سنة خمس وستين، وهو من أول من ضرب الدنانير الشامية التي يباع الدينار منها بخمسين، وكتب عليها: قل هو الله أحد [الإخلاص: 1].