[ ص: 108 ] وقال النووي : قال العلماء : معنى "يستكثرنه " : يطلبن كثيرا من كلامه وجوابه بحوائجهن وفتاويهن .
* قوله : "عالية " : - بالنصب على الحال ، أو الرفع على النعت - ، قيل : كان قبل النهي عن رفع الصوت على صوته ، أو كان ذلك من طبعهن ، أو المراد : علو صوتهن بالاجتماع ، لا أن صوت كل واحدة عال على صوته صلى الله عليه وسلم .
* قوله : "يبتدرن الحجاب " : أي : أسرعن إليه .
* قوله : "أضحك الله " : تعريضا للسؤال عن سببه ، وهو دعاء بالسرور اللازم للضحك ; فإنه غير مطلوب .
* قوله : "أحق أن يهبن " : - بفتح الهاء - من الهيبة ; أي : يوقرن .
* "أنت أغلظ . . . إلخ " : مقصودهن الكناية عن كونه صلى الله عليه وسلم ألين وألطف منه ، لا إثبات الغلظة له حتى يقال : إنه مناف لقوله - تعالى - : ولو كنت فظا غليظ القلب [آل عمران : 159] .
* "إلا سلك فجا . . . إلخ " : قيل : أي : لشدة بأسه ; خوفا من أن يفعل به شيئا ، فهو على ظاهره ، أو هو كناية عن كون nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فارق سبيل الشيطان ، وسلك سبيل السداد ، فخالف كل ما يحبه الشيطان .
قلت : والوجه أنه على ظاهره ، لا لما سبق ، بل لأن الشيطان يكرهه كما يكره الأذان ; لغاية استقامته وإنكاره المنكرات ، والله تعالى أعلم .