* قوله: "مجتابي النمار": هو - بالجيم وبعد الألف باء موحدة - والنمار - بالكسر - : جمع نمرة، وهي كساء من صوف مخطط، ومعنى مجتابيها؛ أي: لابسيها، وقد خرقوها في رؤوسهم.
* "عامتهم": أي: غالبهم.
* "بل كلهم": إضراب إلى التحقيق، ففيه أن قوله: عامتهم كان عن عدم التحقيق، واحتمال أن يكون البعض من غير مضر أول الوهلة.
* "فتغير": أي: انقبض.
* "فدخل": لعله لاحتمال أن يجد في البيت ما يدفع به فاقتهم، فلعله ما وجد، فخرج.
* "يا أيها الناس! اتقوا. . . إلخ": لعله قرأها لاشتمالها على قوله: والأرحام فقصد به التنبيه على أنهم من أرحامكم، فيتأكد لذلك وصلهم.
* "تصدق رجل": قيل: هو مجزوم بلام أمر مقدرة، أصله: ليتصدق، وهذا الحذف مما جوزه بعض النحاة.
قلت: الواجب حينئذ أن يكون "يتصدق" بياء تحتية قبل تاء فوقية، ولا وجه لحذفها، فالوجه أنه صيغة ماض بمعنى الأمر، ذكره بصورة الإخبار مبالغة، وبه اندفع قوله: إنه لو كان ماضيا لم يساعد عليه قوله: "ولو بشق تمرة" لأن ذلك لو كان إخبارا معنى، وأما إذا كان أمرا، فلا.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض: وهو الصواب، ومعناه فضة مذهبة؛ أي: مموهة بالذهب، فهذا أبلغ في حسن الوجه وإشراقه، أو هو تشبيه بالمذهبة من الجلود، وهو شيء كانت العرب تصنعه من جلود، وتجعل فيه خطوطا، وضبطه بعضهم - بدال مهملة وضم هاء بعدها نون - قالوا: هو إناء الدهن.
* "من سن في الإسلام. . . إلخ": أي: أتى بطريقة مرضية يقتدى به فيها كما فعل الأنصاري الذي أتى بصرة.