ثم قال: " هاهنا تحشرون. هاهنا تحشرون. هاهنا تحشرون. ، ثلاثا ، ركبانا ومشاة، وعلى وجوهكم توفون يوم القيامة سبعين أمة أنتم آخر الأمم وأكرمها على الله تأتون يوم القيامة وعلى أفواهكم الفدام. أول ما يعرب عن أحدكم فخذه " قال ابن أبي بكير: فأشار بيده إلى الشام فقال: " إلى هاهنا تحشرون.
* "أشرك": صفة "أحد" ظاهره أنه لا يقبل توبة المرتد، فيحمل على أنه لا يوفق لذلك غالبا .
* "ما حق زوج أحدنا؟": أي: زوجته؛ فإن الزوج يطلق على الزوجين.
* "إذا أكلت": مبني على أن الإنسان إذا تيسر له أكل، يأكل، وإلا فحق الزوجة واجب، أكل هو أو لا، وكذا قوله: "وتكسوها. . . إلخ".
* "ولا تضرب الوجه": أي: إن احتجت إلى الضرب للتأديب.
* "ولا تقبح": أي: صورتها بضرب الوجه، أو لا تنسب شيئا من أفعالها وأقوالها إلى القبح، أو لا تقل لها: قبح الله وجهك، أو قبحك، من غير حق.
* "ولا تهجر إلا في البيت": أي: لا تهجرها إلا في المضجع، ولا تتحول عنها، ولا تحولها إلى دار أخرى، ولعل ذلك فيما يعتاد وقوعه من الهجر بين الزوجين، وإلا فيجوز هجرهن إذا عظمت المعصية في بيت آخر؛ كإيلاء النبي صلى الله عليه وسلم إياهن شهرا ، واعتزاله في المشربة.
* "هاهنا تحشرون": الأنسب بما بعده أنه - بالياء التحتانية - وعلى تقدير - الفوقانية - ففي قوله: "وعلى وجوههم" التفات، وكأن ذلك لكراهة المواجهة بمثل هذا الكلام.