* قوله : "البصيرة": هكذا - بالتصغير - قيل: المراد بها: بغداد، وفيها باب يسمى: باب البصرة، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم باسم البصرة؛ أو لأن بغداد ما كان مصرا في زمانه، وإنما كان قرى متفرقة منسوبة إلى بصرة، ويؤيده أن دجلة - بفتح الدال وكسرها - جريها في بغداد، ولم يقع مثل هذه الواقعة بالبصرة قط، وإنما وقع في بغداد زمن المعتصم بالله العباسي، فالظاهر أن الحديث إشارة إلى ذلك.
وإن قلنا: إن المراد بها البصرة المعروفة، فهو خبر صادق، فلا بد من وقوعه، وإن كان ما وقع إلى الآن.
* "بنو قنطوراء": هم الترك، و"قنطورا" - بفتح القاف وضم الطاء - مقصورا : - اسم أبي الترك، وقيل: هو اسم جارية لإبراهيم ولدت له أولادا جاء من نسلهم الترك، ورد بأن الترك من أولاد يافث بن نوح.
* "بأصلها": أي: بأراضيها، يشتغلون بالزراعة إعراضا عن المقاتلة.
* "تأخذ": أي: الأمان.
* "وكفروا": كأنهم جحدوا افتراض القتال عليهم، قيل: هم المعتصم بالله، ورؤساء بغداد وعلماؤها، طلبوا الأمان، فقتلوا.