[ ص: 202 ] * قوله : "للسائل حق وإن جاء على فرس " : قيل : معناه : الأمر بحسن الظن بالسائل إذا تعرض ، وألا يجيبه بالتكذيب والرد مع إمكان الصدق في أمره ، يقول : لا تخيب السائل إذا سألك ، وإن رابك منظره ، فقد يكون له فرس يركبه ، ووراء ذلك دين يجوز له معه أخذ الصدقة ، وقد يكون من أصحاب سهم السبيل ، فيباح له أخذها مع الغنى ، وقد يكون صاحب الحمالة وغرامة ، انتهى .
ثم الحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" بلا إسناد ، ونقل عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أنه قال : لا أصل له .
قال العراقي : لا يصح هذا الكلام عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ; فإنه أخرج هذا الحديث في "مسنده" من حديث الحسين بن علي بسند جيد رجاله ثقات ، وأخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، وأخرجه ابن عدي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من حديث الهرماس بن زياد ، كذا في "تعقبات" السيوطي ، ولم ينبه الحافظ عليه في "القول المسدد " .
وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود بطريقين ، قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال : أخبرنا سفيان ، فذكره بسند المؤلف . . . إلخ ، قال : وحدثنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا زهير ، عن شيخ ، قال : رأيت سفيان عنده ، عن فاطمة بنت حسين ، عن أبيها ، عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثله .
قال الحافظ صلاح الدين العلائي : الطريق الأولى حسنة ; فإن مصعبا وثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين وغيره ، وقال فيه nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم : صالح ، ولا يحتج به ، وتوثيق الأولين أولى بالاعتماد ، ويعلى قال فيه nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم : مجهول ، ووثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، فعنده زيادة علم على من لم يعلم حاله ، وسماع حسين من النبي صلى الله عليه وسلم أثبته بعض ، ونفاه آخرون ، وعلى الثاني هو مرسل صحابي ، وهو مقبول عند الجمهور ، والطريق الثانية تبين أن الواسطة nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، وشيخه زهير وإن كان مجهولا في الطريق الثانية ،
[ ص: 203 ] لكن الظاهر أنه يعلى المتقدم ، فالحديث حسن لا يجوز نسبته إلى الوضع .