* قوله : "حبك الشيء يعمي ويصم": من الإعماء والإصمام؛ أي: يجعل أعمى عن رؤية معانيه، وأصم عن سماع قبائحه.
قال سراج الدين القزويني: هذا الحديث موضوع.
وقال المنذري: يروى عن nindex.php?page=showalam&ids=115بلال عن أبيه موقوفا عليه غير مرفوع، قال: وهو أشبه.
وقال الحافظ ابن حجر: أما nindex.php?page=showalam&ids=115بلال، فثقة، وأما خالد، فوثقه nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي، وأما nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر، فضعيف من قبل حفظه، وكان مستقيم الأمر في الحديث، فطرقه لصوص، فتغير عقله، وصار يأتي بالغرائب التي لا توجد إلا عنده، فعدوه فيمن اختلط ولم يميز.
وهو خبر بمعنى التحذير من اتباع الهوى؛ فإن الذي يسترسل في اتباع [ ص: 493 ] الهوى، لا يبصر قبيح ما يفعله، ولا يسمع نهي من ينصحه، وإنما يقع ذلك لمن يحب أحوال نفسه، ولا ينتقد عليها، انتهى.
وقيل في معناه: يعمي عن عيوب المحبوب.
وقيل: عن كل شيء سوى المحبوب.
وقال الحافظ صلاح الدين العلائي: والحديث ضعيف، لا ينتهي إلى درجة الحسن أصلا، ولا يقال فيه: موضوع.
وقيل: معناه: يعمي ويصم عن الآخرة، وفائدته النهي عن حب ما لا ينبغي الإغراق في حبه، ذكره السيوطي في "حاشية nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود".