* قوله: "يغدون في سخط الله": يخرجون أول النهار من بيوتهم، والحال [ ص: 124 ] أنهم في سخط الله، ويرجعون إليها آخر النهار، والحال أنهم في غضبه تعالى، ظاهره: الفرق بين السخط والغضب، وأن الغضب أشد، والأقرب: أن المراد: بيان أنهم دائما في الغضب، إلا أنه عبر بأحد المترادفين في موضع، وبالآخر في موضع آخر، والله تعالى أعلم.
وهذا الحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات " من طريق "المسند"، ونقل أن nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان قال: عبد الله بن بجير يروي العجائب التي كأنها معمولة، لا يحتج به، انتهى.
قال الحافظ في "القول المسدد": قلت: وهذا شاهد بحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة المتقدم، أي: الصحيح الذي رواه مسلم، وقد غلط ابن الجوزي في تضعيفه بعبد الله بن بجير - بموحدة بعدها جيم، بصيغة التصغير - يكني: أبا حمران، وهو قيسي أو تميمي، وثقه أحمد، وابن معين، وأبو داود، وأبو حاتم، ولم ينفرد به عبد الله المذكور، بل جاء الحديث في "المعجم الكبير" nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني بإسناد صحيح، ليس فيه عبد الله بن بجير، وقد تقدم في معناه حديث أبي هريرة الصحيح، وجاء معناه عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو، رواه ابن أبي شيبة موقوفا بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=660979 "إنا لنجد في كتاب الله المنزل صنفين في النار: قوم في آخر الزمان معهم سياط كأنها أذناب البقر يضربون بها الناس على غير جرم، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات"، والظاهر أنه أراد بالكتاب المنزل كتابا من الكتب المتقدمة، والله تعالى أعلم