[ ص: 234 ] "والعنان " ، قال : فسكتنا ، فقال : "هل تدرون كم بين السماء والأرض ؟ " ، قال : قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : "بينهما مسيرة خمس مئة سنة ، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمس مئة سنة ، وكثف كل سماء خمس مئة سنة ، وفوق السماء السابعة بحر ، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال ، بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض ، ثم فوق ذلك العرش ، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ، والله - تبارك وتعالى - فوق ذلك ، وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء " .
* قوله : "قلنا : السحاب " : أي : هذا السحاب ، فهو - بالرفع - ، وكذا قوله :
* "فوق ذلك " : تصوير لعظمته تعالى ، وفوقيته على العرش بالعلو والعظمة والحكم ، لا الحلول والمكان ، والأقرب تفويض علمه إليه ، مع اعتقاد حقية ذلك على الوجه الذي يليق به ، مع اعتقاد أنه ليس كمثله شيء ، والله تعالى أعلم .