* قوله: "العهد الذي بيننا وبينهم": قال القاضي في "شرح المصابيح": ضمير "بينهم " للمنافقين، شبه الموجب لإبقائهم وحقن دمائهم بالعهد المقتضي لإبقاء المعاهد والكف عنه، والمعنى: إن العمدة في إجراء أحكام الإسلام عليهم تشبههم بالمسلمين؛ في حضور صلاتهم، ولزوم جماعتهم، وانقيادهم للأحكام الظاهرة، فإذا تركوا ذلك، كانوا هم وسائر الكفار سواء.
وقال الطيبي: يمكن أن يكون الضمير عاما فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإسلام، سواء كان منافقا، أم لا، وظاهر الحديث: أن فعل الصلاة معتبر في البيعة ورفع القتل، وهو الموافق لظاهر قوله تعالى: فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم [التوبة: 5]، والله تعالى أعلم.