* "فقلت: هذا" : أي: في نفسي، ولا يخفى أن تأليف القرآن لا يشبه تأليف الشعر بالبداهة، فكيف اشتبه عليه; إلا أن يقال: قصده الخلاف لبس عليه، أو يقال: تأليف سورة الحاقة له نوع مناسبة تأليف الشعر.
* "قلت: كاهن" : كأنه يوم سمع النفي تدبر في نفسه، فرجع عن اعتقاده، أو أن النفي صار كالمعجزة له من حيث إنه جواب عما في نفسه، وهو غيب، ولهذا ظنه كاهنا، ثم زال اعتقاد كونه كاهنا بالتدبر عند سماع النفي مع ما ظهر من مضاعفة الإعجاز، وعند سماع أنه من الله تعالى مع - الاستدلال عليه بقوله: ولو تقول [الحاقة: 44]، فقوي عند ذلك عنده أنه الحق، وصار الإسلام محبوبا بكل وجه، والله تعالى أعلم.
والحديث قد تفرد به، ورجاله ثقات، إلا أن شريحا لم يدرك nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، كذا في "المجمع".