وقد صحح هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ، وغيرهما ، وأورد الضياء في "المختارة " : وقول ابن عدي : إن هشيما لم يسمعه من أبي بشر ، وإنما سمعه من
[ ص: 261 ] nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة عنه ، فدلسه ، لا يمنع صحته لا سيما وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، وابن عدي ، وأبو يعلى الخليلي في "الإرشاد" من حديث ثمامة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، ومن هذا الوجه أيضا أورده الضياء في "المختارة " ، وفي لفظ : "ليس المعاين كالمخبر " .
قال العسكري : أراد صلى الله عليه وسلم أنه لا يهجم على قلب المخبر من الهلع بالأمر والاستفظاع له مثل ما يهجم على قلب المعاين .
وطعن بعض الملحدين في حديث موسى - على نبينا وعليه الصلاة والسلام - ، فقال : لم يصدق ما أخبره ربه ، وليس في هذا ما يدل على أنه لم يصدق ، أو شك فيما أخبره ، ولكن للعيان روعة هي إزكاء للقلب ، وأبعث لهلعه من المسموع ، قال : ومن هذا قول إبراهيم - على نبينا وعليه الصلاة والسلام - : ولكن ليطمئن قلبي [البقرة : 260] ; أي : بيقين النظر ; لأن للمشاهدة والمعاينة حالا ليست لغيره ، انتهى .
ولله در القائل : [من الوافر]
ولكن للعيان لطيف معنى من أجله سأل المعاينة الكليم
انتهى كلام nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي .