* قوله: "فأسكت القوم": - بفتح همزة القطع -؛ من الإسكات بمعنى: السكوت، وإنما سكتوا؛ لأنهم لم يكونوا يحفظون هذا النوع من الفتنة.
* "عرض الحصير": أي: توضع عليها وتبسط كما يبسط الحصير، وقيل: [ ص: 416 ] المراد بالحصير: المحصور الذي أحاط به القوم؛ أي: تحيط بالقلوب كما يحاط الحصير.
وقال الخطابي: أي: تظهر على القلوب فتنة بعد فتنة؛ كما ينسج الحصير عودا عودا، شبه عرضها عليها بعرض قضبان الحصير على صانعها واحدا بعد واحد.
* "نكتت": - على بناء المفعول -.
* "أشربها": - على بناء المفعول - أي: دخلت فيه محل الشراب.
* "يصير القلب": أي: جنس القلب.
* "على قلبين": أي: نوعين وقسمين.
* "مثل الصفا": بالقصر: الحجر الصافي الأملس الذي لا يتغير؛ لشدته وملاسته بطول الزمان.
* "مربد": من اربد؛ كاحمر؛ أي: صار كالرماد، قيل: هو أنكر أنواع السواد بخلاف ما يشوبه صفاء وطراوة.
* "مجخيا": - بميم مضمومة فجيم مفتوحة فخاء معجمة مكسورة -: هو المائل عن الاستقامة، فلا يثبت فيه الماء.
قيل: الفتنة: ما وقع من أهل مصر قتلة عثمان، ومن الخوارج مع علي، فما بعد، لا ما وقع بين nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة، ولا ما بينه وبين معاوية؛ لأنه لا يصدق على أهلهم أنهم لا يعرفون معروفا، والله تعالى أعلم.