* قوله: "فانطلقنا": هذا من قوله صلى الله عليه وسلم، قاله حكاية عنه.
* "فلم يدخلاه": هذا من كلام حذيفة، أي: هو صلى الله عليه وسلم، وجبرئيل - عليه الصلاة والسلام -.
* "يا أصلع": هو من انحسر الشعر عن مقدم رأسه.
* "فلج": أي: غلب بالحجة.
* "لو صلى فيه. . . إلخ": الملازمة غير ظاهرة، فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم صلى في غير موضع؛ كمسجده صلى الله عليه وسلم، ومسجد قباء، وغير ذلك، ولم تجب الصلاة على الأمة في شيء من ذلك، ووجوب الصلاة بالبيت العتيق، سواء أريد به الكعبة، أو المسجد الحرام أيضا غير ظاهر، سواء كان بالنسبة إلى تمام الأمة، أو بالنسبة إلى من وجب عليه النسك، وركعتا الطواف إن فرض وجوبهما، فكونهما في [ ص: 420 ] المسجد الحرام غير واجب، وبالجملة: ففي هذا الحديث إنكار لما ثبت وصح من غير استناد إلى أمر يعتمد عليه، وهذا عجيب، والله تعالى أعلم.
* "ووعد الآخرة": أي: موعود الآخرة.
* "أنه ربطه": أي: البراق.
* "أليفر منه" - بكسر اللام ونصب المضارع -؛ أي: كان ذلك الربط لخوف أن يفر منه؟
قلت: يمكن أن يكون الربط للنظر إلى أنه حين نزل إلى هذه الدار، التحق بأهلها، فينبغي أن يربط؛ لأن هذه الدار دار الأسباب، وبالجملة: فمثل هذا لا يصلح لرد ما صح.