هو nindex.php?page=showalam&ids=115بلال بن رباح الحبشي، القرشي بالولاء، التيمي، أبو عبد الله، أو أبو عبد الرحمن، اشتراه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - من المشركين حين عذبوه على الإسلام، فأعتقه، فلزم النبي صلى الله عليه وسلم، وأذن له، وشهد معه جميع المشاهد، آخى النبي بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، ثم خرج nindex.php?page=showalam&ids=115بلال بعد النبي صلى الله عليه وسلم مجاهدا إلى أن مات بالشام.
وكان خازنا للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان قديم الإسلام والهجرة، وكان أولا عند أمية بن خلف، فجاء أنه كان يخرجه إذا حميت الظهيرة، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره، ثم يقول: لا تزال على ذلك حتى تموت، أو تكفر بمحمد، فيقول وهو في ذلك: أحد أحد، فمر به nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر، فاشتراه منه بعبد له أسود جلد، فصار nindex.php?page=showalam&ids=115بلال سببا لقتل أمية يوم بدر.
قيل: إنه أذن
لأبي بكر - رضي الله تعالى عنه - مرة، وأذن nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر - رضي الله تعالى عنه - مرة حين قدم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر الشام، فلم ير باك كان أكثر من ذلك اليوم، وأذن في قدومه إلى المدينة لزيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، طلب ذلك منه الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - فأذن، ولم يتم الأذان.
وقيل: إنه خرج إلى الشام مجاهدا في حياة nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر، وأراد nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر أن يكون في المدينة، فقال له: إن كنت اشتريتني لنفسك، فأمسكني، وإن كنت اشتريتني لله تعالى، فدعني أعمل لله تعالى.
[ ص: 99 ]
وقيل: إنه أذن nindex.php?page=showalam&ids=1لأبي بكر، فخرج في زمن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: ما منعك أن تؤذن؟ فقال: إني أذنت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض، وأذنت لأبي بكر بعده؛ لأنه كان ولي نعمتي، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا nindex.php?page=showalam&ids=115بلال! ليس عمل أفضل من الجهاد في سبيل الله" فخرج مجاهدا.
وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يقول فيه: إنه سيدنا وعتيق سيدنا.
وفضائله مشهورة، توفي بالشام زمن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، وهو ابن ثلاث وستين، وقيل غير ذلك.